الأحد، 7 يوليو 2019

الكاتبة صفاء عبد المنعم تطلق حملة "ادعم طفلك لكي يقرأ"

الكاتبة صفاء عبد المنعم تطلق حملة "ادعم طفلك لكي يقرأ": قامت الكاتبة الروائية صفاء عبد المنعم مؤخراً بإطلاق حملة لنشر عادة القراءة الحرة بين طلاب المرحلة الابتدائية وأسمتها 'ادعم طفلك لكي يقرأ' وفي تصريحات خاصة لـ 'جداريات' قالت الكاتبة: بدأت بتنفيذ هذه الفكرة التي تبلورت في ذهني مع تلاميذ الصف السادس الابتدائي في المدرسة التي أقوم بإدارتها؛

الخميس، 4 يوليو 2019

قصائد جديدة بالفصحى للشاعر#مجدى_الجابرى


جديد مجدى الجابرى
2020
قصائد لم تنشر   
جمع / صفاء عبد المنعم
******************
ضدان لا يأتلفان
21 سبتمبر 1983
*********************** 
       1
والفجرُ برأسِ الليلُ
       فكرٌ شفوىٌ صرفْ
أشعلتُ الارجيلَ الأزلىْ
ألقيتُ الكلماتِ الموروثةِ حرفاً تلو الحرفْ
ألقيت الحرفَ الرابضَ فوق السطرِ اللامعلوم
قُرباناً للزمنِ الليلى اللونْ
      الأسفلتى الملمح والسيماءْ
 أحرقتُ رؤسَ الأجدادْ
أمسيتُ دماراً لا يرضى قوتاً غير الشعر ..النثر..العلم
..الحكمةْ.
ودعوتُ زمانى للسمرِ
        " إشهق..إسحب نفساً
              ولنضحك يا زمنُ سوياً
                     وعلى من ماتَ ال.."
يا هذا الاثم فِعلى.. صهْ
       اخفض من صَوْتِكَ كى لا يسمعْ
كُنْ لى أُذناَ ..
وسأهمسُ كلَ السًر :
                    " مازلتَ يا صغيراً يا ولدى
                      لو قستَ العمرَ اللإنسانى
                      بالأعمار الزمنيهْ
سيقهقهُ فى ليل الجرَحِ الناجم عن إحساسٍ بالنقصْ
عملاقُ اللاعُمر
يا صاح
كَى أكسبَ بعض الجولاتْ
قدْ صرتُ لبعض البعض من العمرِ المحسوب
بوتقةً صُهِرَتْ فيها الأفكارُ الإنسانيةْ
كىأسبكَ منها تمثالاً أو أيقونة
لأعلقها فوق الصدر الزمنى
    - هذا الجاهلُ كلُ الأشياءْ
       إلا المادةِ والملموسْ –
كى يصفحَ عنى بعض الوقت
أو بركلنى – من بعد البصق على وجهى –
فأزوى فى كهفِ الذاكرة قليلا
               2
لأدبرُ شركاً آخرَ غير الشعر ..النثر..العلم
..الحكمة.
فقديماً قالوا فى الأسفارْ :
- (يا عائم ضد الموج العاتى
   لا تركب آخر  موجةِ عقلْ
    فالشطُ الآمنُ لا يصلَ إليه إلا المعتوه
   كُنْ معتوهاً .. تنجو..
   تصلُ
   ولتشربْ كلَ خمورِ الزمنِ الثملْ
   فالبيتُ الآمنُ فى هذا الجانبْ
  هو بيت البغىْ
  فلتحيا ثملاً بعض العُمرْ 
  إن كنتَ تُريدُ العيشَ بهذا البيت
  إن كُنتَ تُريدً العيشَ
  إن كُنتَ
  إن ....)_
يا بيت البَغىْ
قُلْ لى ..
ولتصدقنى القولَ
أين المزلاجُ المترنح خلف البابْ
فلتفتح لى
إنى أغلقتُ خضوعى للزمن المالِكْ
إنى أشعلتُ الأرجيلَ الأزلى
ألقيتُ الكلمات الموروثةٍ حرفاً تلو الحرفْ
ألقيتُ الحرفَ الرابضَ فوق السطرِ اللامعلومْ
إنى..
أحرقتُ رؤسَ الأجداد
قرباناً لـ ..
- صه .. يا هذا
  إنى أغلقتُ الباب الأوحدَ دونك
  فلترجع من حيث أتيتْ
..
رسألتُ لماذا؟
ردَتْ رأسٌ من جوف النارِ تموتُ هناكْ
- يا خاسرَ كل الأشياءْ
  إن الإنسانَ .. والبيتَ الزمنى
            ضدانِ لا يأتلفانْ.
مجدى الجابرى
21 سبتمبر 1983
******************************************








- ولاده -
30 سبتمبر 1983
   *************************

    مولودٌ قبلَ نهايةِ آخرَ شوطٍ بثويناتْ
والقابلةُ .. فى تصميمٍ حَادْ
       أن تكتبَ فوق الورقةِ إسما
       أن تستر كُلَ القادمِ فى إسمْ
..
يرفض إسمى أن يسطر
يرفض جسدى أن يستر
يكبرُ صوتى .. يعلو .. أصرخُ
      تتركنى فى(الغربال) وترحلْ
...
فى الوقت(المستقطع) من زمن القهر ..
أرحلْ
مُمتطياً مَتن رغيفِ الرمقِ الجافْ
أتفرسُ وجهى فى مرآةِ القَسَماتْ
يتبخر منى ماءُ الجذرْ
لا يطرح قِشدَة
تتخفى الشمس بثوب(القرشِ)..
وتخرجُ خِلسهْ
يُحشرُ ثَمةُ حلمٍ .. ملحٍ بين الضرس وبين النابْ
أزهو تيهاً
أشعلُ فى الجهرِ لفافةَ تبغْ..
وأدخنها
ألقى الباقى منها.. وعودَ ثقاب
فى وجهِ الرُخِ الليلى الملمح..
الأسفلتىَ القسماتْ
يفترُ الثغرُ اللامحدودْ
عن لفظةٍ استخفاف :
- ( أتقايض
    كسرةُ خبز .. عتبة بيتٍ .. شربةُ ماءْ
ومقابل هذا
أسحقُ هذا الحلمَ .. الملحَ.. الرابض بين الضرسِ
وتُفتح كلُ ثغورِ الأوراقِ العلويةِ والسفليةِ
تتبخرُ أحلامُ الصوتِ.. البيتِ.. العيشِ.. الماء
أذدردُ الملحَ
أتبعثرُ عند ظهورِ القمر الأعمى فى خارطةِ العالمِ
والأشياءْ –
أشلاءاً تنفرُ من أشلاءْ
يصرخُ نبتُ .. طفلٌ
               - " إن الكونَ يَبابْ "
يُفرخُ بيضُ الرخِ بصدرِ الأرضْ
قارئ كفِ ..
قارئ مَنْدلْ
يُعلنُ كاهنُ بيتِ الرخْ
- " أن الصبحَ وليدُ الليلْ "
أُعلنُ :
      ( أن الصبارَ المُرَ وبين النابْ)
أأبى
تسقطُ من شجرةِ عمرى ورقةْ
فأعودُ وأشعلُ فى السرَ لفافةَ تبغْ
أسحبُ حزناً ..
ألقيها فى وجه الوجهِ الرابض فى المرآهْ
وأعدُ العمرَ المنقضى
ببقايا لفافات التبغِ المنثورةِ
عبر الحارات الحُبلى..
               بالطفلِ الصيف.
مجدى الجابرى
30 سبتمبر 1983
****************************************







عذراً يا بلهاء
أكتوبر 1983
********************** 


1 –
عذراً .. عذراً .. يا بَلْهَاءْ
          إنى أخلفتُ الموعدَ عن عمدٍ..
          لا نسيانْ
ما جدوى تكرارُ الكلمهْ
ما جدوى تكرارُ الحَركهْ
ما جدوى الماءْ
       فزمانُ العالمِ جَدبٌ
       لا ينبتُ فيه الإنسانْ
...
2 –
من بين الخصلاتِ المرُساةِ فوق شواطئِ نهر العُمرْ
كم سافرتُ بالعينِ وبالإحساس وبالفكرْ
لكنى أرجع دوماً مهزوُماً
فالمنظرُ نفسُ المنظر يتكررْ
والمنطق دوماً مقلوباً.
...

 3 –  
عاصرتُ الريحَ الحُبلى بالتدميرْ
                 مُذْ كانتْ فى مهدِ الكونْ
                 نسمةَ صيف
عاصرتُ الجُرح النازفَ عُمرَاً عُمرَاً
                مذ كان النصلُ..
                حَبةَ قمحْ
عاصرتُ الدمعَ الآكلَ عين الأُمْ
                 مذ كان الطفلُ جنيناً
                 لم يبلغْ بَعد .. عُمرَ الطرحْ
فعرفتُ بأن الثقبَ الكائنَ بالبابِ الموصدِ..
                سُدْ .
لحظةَ أدركَ أن المفتاحَ
              لم يصنعْ بَعْدْ.
مجدى الجابرى
أكتوبر 1983
***********************************






رحله
26 نوفمبر 1983
*************************

راحلاً.. صِرتَ مغيباً للزمان / الحقولْ
                  الأويقاتُ الرمُوسْ
                  واغترابات النفوسْ
                  وانحناءُ النخيلْ
صِرنَ عمراً للظلال / القواربْ
عندما تُلقى الشَباكَ القلوبْ
فارغاتٌ من ثمين الصيدِ أو من غثَةِ .. خارجاتٌ
               مُعْلياتٌ
- نيل هذا العصرِ مخلوقٌ غريب
فلتعد أو
       " رملُ هذا الشطَ منزوع القناع
         والجوارى صرعه ربات السرير
         والسرير العبدُ قد باعَ الصراعْ"
مجدى الجابرى
26 نوفمبر 1983
****************************



تداعيات الأمس البعيد
27 يناير 1984
**************************

غافلتُ العُمْرَ المشدودَ بقرصِ الساقيةِ الدائرِ..
                             عكس الحُلمْ
من قُمقُمِ موتىِ الأول أخرجتُ الرأسَ..
ثم انسابتْ باقى الأعضاءَ وراحتْ تتنفسُ ..
                  صعداء البعثْ
أرضاً غير الأرضِ ..
                 وطأتْ قدمايا
كانت نصفينِ..
                 جُبْتُ
لم ألقَ قاراتاً .. بلداناً.. مُدُنا
وتحسَسْتُ بطونَ النصفين خَجِلاً
فدُهشتُ.
لا يوجد ما ينى عن حَمْلٍ أسود
لا توجدُ أىُ بشاراتٍ عن مولدِ آخرَ موتْ
وسألتُ الواقف فى منتصف المعبرَ
لم يبدِ جواباً غير الإيماءةَ نحوى
وتصاعدَ ممتطياً متنَ الريحْ
...
الأرضُ النصفان صارت كُلاً واحد
     وَ انهَارَ المِعْبرْ
ففهمتُ القصدَ
ورجعتُ لأبحثَ عن قُمقُمِ موتىِ الأول
فوجدتُ القُمقُمَ لكنْ..
قد استلأجرهُ عمرٌ آخر.
مجدى الجابرى
27 يناير 1984
*****************************  















نقوشٌ على وجهِ الأهرام
فبراير 1984
***************************** 

1 –
قدْ نجهلُ كُنْيَةَ شئِ ما
لكن..
حين نقامرُ بالإحساسِ أو التفكيرْ..
نتوحدُ فيه.
جزءٌ منه هو الإحساس بطعم شٌوَاءٍ وُزَع فى غيبةِ..
ميزان العدلْ
" كَمْ إشتمَ الفقراءُ روائحَ أشياءٍ لم يدروا
نكهتها ".
جزءٌ منه هو الإصغاءُ لصوت الغربان.. الريح الأمشيريةِ
.. حينتجلجلُ فى فلواتِ الأُذنِ الموسيقية.
" كم عَفَر وجه المقتول أمشيرُ اللامساواه."
...
من وقتٍ كان الحائطُ للمتسولِ خيمةَ أمنْ
وتمدد ظلُ الحائطِ فى طرقاتِ النفسِ المنكسرهْ.
(وتزئبق)
مكارٌ هذا الحائطُ لا تفضِ إليه بخوفكِ
" هذا السرِ المنفضحِ"
لا مكمنُ للسر .. الصدرُ
مرآةٌ للمكنوناتِ كُلُ عيونِ الخوف
فلتسرقْ – يا متسولَ شيئاً من مقتنياتٍ الأجدادْ –
من بيتِ العَدَلْ
أو إقضى العُمرَ المتبقى فى غزلِ رداءِ الإستسلامْ
" قالوا فى أسفار العهد الغابرِ
فى مخطوطاتِ التاريخْ :
قَد يطرحُ سيفٌ ظلاً
قَدْ يبنى مُدُناً
قد يعزفُ لحناً لمساواه."
...
2-
أى مغترباً فى ذاتِ الموتْ
زمنُ الجلبابِ الأوحدِ فوق الجسدِ.
مجدى الجابرى
فبراير 1984
************************ 







طفلة الصبار
يا طفلةَ الصَبارْ
تَسَاقطُ النجومُ من شجيرةِ المساء
تصطفُ فى مقاعدِ الرؤوسْ
دوائرُ الرغيفِ والبنوك .. والعَرق
" قد يصعبُ التفريقُ بين الفخذ والذراعْ
فى مادةِ العَرَقْ"
يسكتبُ المقاولُ عُماله القصيدَ
 " يتوالد الذبابُ فى القوافى البارواتْ"
تتحولُ الدماءُ فى العروق زئبقاً
وأنتِ فى دفاترى مازلتِ تبسُمين؟
إرتَدَ فى مدينتى من أَدرك اليقين
ألقى بثأركِ القديمِ فى مجاهلِ النسىء
فالبيع يا صغيرتى يعادلُ الشراءَ
" قالوا هكذا "
وأنتِ فى دفاترى مازلتِ تبسُمين؟
إسْتَنْسَرَ البُغاثُ فى منابعِ النبيذ
مازلتِ تبسُمين؟
قَد ضاجعَ النبىُ فى العلنْ
حليلةَ العزيز
مازلتِ تبسمين؟
هل أنتِ عاشقه؟؟
فالعشقُ ياصغيرتى يعادلُ التضاجع المُملَ
نأتيه فى غياهبِ الغباءِ والوهنْ
مازلتِ تبسمين؟؟
لا تطرح إبتسامةُ الصبارِ فى مزارع الجماجم..
نُشُورا.
..
يتمدد السؤالُ يستطيلْ
يستوقف الهواءَ فى الشهيقَ والزفير .. يسأله.
تتلكأُ الرثاتُ فى الجوابِ خائفةْ
يستنكر السؤالُ .. ضعفها.
يتمدد السؤال .. يستطيلْ
يسوقفُ الدخانُ يسأله
" سيجارتى لابد من إطفائها
ولأشعل.. الثقابَ ثانية..
- إستفتح الكتابَ
ولتقرأ البُراق
الأسودُ العنسىُ
لا يشفى أبرَصَاً
- استفتحى الكتابَ
ولتقرأى المسيحَ والصليبَ
ولتقرأى أُحُدْ
فالصمت ياصغيرتى
لا ينقذُ السليمَ .. من سَلةِ العفنْ
وعماماتِ الرأسِ المتسخهْ
(واللبداتِ) المهترئه
والقلب الأبيض.
تحت أساسات عماراتِ السادةِ .. دِيسَ
" إن تملك ما يشرى.. تَسُدْ "  
دُفنَ بأعمدةِ الإِسفافِ اليومىَ
وجرائدِ تعلنُ عن إتمام زفافٍ فى صالاتِ.. الرقصِ
.. الجنسِ الفترينات الحُبلى بالعصر الرنان..
الأحصنةِ العربيةِ حين تصير أداه للكسب السهلِ
" بِعْتَ الخاماتِ لقاتلِ جَدَكْ
منها كرسىُ الحكمِ الفكرىْ
صِنعَ."
..
3 –
عذراءٌ من عدةٍ ألافٍ أو أكثر من سنوات
جاء زمانُ الهتكِ
يا أهرامَ الجدَ الأَبله
" إن إرتبتَ بمن توهبه التركةَ
بددها .. هذا أولى"
- أو لم تسمع صوتَ الجد
- بلى
" أيهدهدُ طفلاً  عربياً .. جندى تترى
أيونُ الهكسوسُ كلام الله ."   
#مجدى_ الجابرى
***********************