حكاية حب!
تعرفت على مجدي في
بداية الثمانينيات في ندوة مركز شباب المنشية الجديدة بشبرا الخيمة، ثم أصبح يأتي كثيراً، ولكن
كانت العلاقة عادية شاعر يأتي إلى أصدقائه.
فى ليلة 31 ديسمبر.
قرر أن يتحدث معي بعد
الندوة، وكان بالنسبة لي مفاجأة غيرعادية، لأنه كان شخصاً مختلفاً عني تماماً، و
من يعرفنا عن قرب لا يصدق أنني(أنا وهو)أصبحنا زوجين، أنا نرفوزة، صامتة، فتاة طموحة،
طيبة أحيانا. وهو كان مختلفاً، مدخناً شرهاً، بوهيميا، شاعرا لا يستقر فى مكان
واحد، يكتب شعراً لا يفهمه أحد،
يحمل شنطة ثقيلة طوال
الوقت فوق كتفه، يربي ذقنه وشعره، وله أسنان مسودة من كثرة التدخين.
ولكنه قد حدث وتمت
خطبتنا.
ومنذ أن دخل مجدى
بيتنا في المطرية، أصبح صديقاً حميماً لاخوتي، وأبي اعتبره ابنه الخامس، ودارت
الأيام وتزوجنا في الفيوم لمدة أسبوع واحد فقط، وعدنا إلى حجرتي، وسريري الصغير مع
أسرتي، وبعد ذلك قمنا ببناء شقة صغيرة فوق السطوح، وأصبحت هذه الشقة كما قال
المثل(جحر الديب يساع ميت حبيب) نقيم فيها
ندوة أسبوعية كل يوم جمعة واستمرت الندوات حتى سنة 1995، كنا قد أنجبنا(هاميس)في
27 ديسمبر عام 1992 نفس يوم عيد ميلادي، وعندما تركنا الشقة وسكنا في منطقة أرض
اللواء بالمهندسين انقطعت الندوة، بعدها أنجبنا(مي)فى 27 يوليو 1997، ثم دخل مجدي
في مرحلة المرض ورحلة العلاج حتى توفي في 23 مايو عام 1999 ودفن بمقابر العائلة في
سنهور القبلية بالفيوم.
لو تسيب له جسمها،
وتروح تنام – ولو النهارده بس – فى
أي جسم من الأجسام اللي ما تنفعش غير للنوم
الفرداني.
أو يكتشف بعد ما
تمشي إنها نسيت رجليها تحت الترابيزة أو
شفايفها ف كوباية
الميه.
لو فوق دماغها
بالظبط يسقط سقف المكتب فيعفيه من دفع
تمن الحلم اللي
مصمم يحلمه النهارده ف أوضه يوصل شباكها
المفتوح بأغسطس
اسكندريه ¼ قرش حشيش وتلاته صحاب
وجير متقشر فِ
السقف وحوار مقطوع.
سيرة الحب تاني!
حأعيد تاني:
"أنا اتعرفت على مجدي عام 1984 وبعدين قابلته عند
صديقه محمد عليوة وكان بصحبته الكاتبة إبتهال سالم عام 1987، ودي أول مرة شفت فيها
إبتهال، وبعدين قابلته كتير بعدها فى ندوات(المساء بجريدة المساء التى كان يقيمها
الكاتب الكبير محمد جبريل - ثم فى ندوة قصر ثقافة الغوري - ثم في ندوة قصر ثقافة
شبرا الخيمة)وهكذا كلما ذهبت إلى ندوة في مكان ما(حزب التجمع أو الأتيلية أو نادي
القصة أو ندوة الفجر)وجدته هو ومجموعة من جيل الثمانينات، هذا الجيل الذي كان يشبه
الجسر الكبير والذي عبر عليه جيل التسعينيات برشاقة وخفة، وما بعده وحصدوا الكثير
من الجوائز/التكريمات/السفر، الغريب و المدهش أن نسبة الوفيات من جيل الثمانينات
تفوق الحصر، وأكبر مصيبة كانت حريق مسرح بني سويف فى عام 2005 والذي راح ضحيته
الكثير والكثير من الأصدقاء.
لإنهم بعد ما يمشو
هينسو أنه كان قاعد معاهم
مش هيديهم فرصة
هيسميهم أصحابه، ويدفع لهم كمان تمن المشاريب،
ويسرح وياهم فِ شكل عيالهم ومكان مطابخهم وضرورة توسيع
القعده وتجريب البانجو وتنظيم الوقت. وهيحدد لنفسه
مواعيد
يزورهم فيها يشرب معاهم شاي أو بيره ومافيش مانع لو كاس
أو سيجارة ملفوفة، وهوه ماشي هياخد معاه كتابين ويأخر
ردهم أو يطنشهم خالص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق