الأربعاء، 9 يوليو 2025

مدخل الحياة هنا والان

 أرادة الحياة وجماليات الصمت

 

مش عارف ده عنوان إيه بالظبط؟

ولا إيه القوة اللِّى أجبرتنى على إنى أكتبه عَ الورقه.

يمكن شكله كده يوحى بأنه عنوان بحث سيكولوجى جمالى، ويمكن يكون بديل هروبى عن الكتابه الملتبسه بالفعل المجهض، الكتابه بين لحظة الإحساس بمرض الروح وبين انتشار روح المرض فى جسم سليم،

عضويا فتحسسه بإنه قرب من كتابة الصمت المتفرغ من أى رغبه ف الكلام، الصمت اللِّى حدوده ما تتشافش غير لما الحاجات اللِّى الواحد بيحبها تقفز فجأه من أماكنها فِ الروح وتسكن عموده الفقري وتفضل تمص السايل اللى بين فقراته، وعشان أتفادى الإحساس بأن عمودي الفقري ده عود قصب محتله جيش سوس بيمارس رغبته البيولوجية فِ الحياة، هاتحرك عشوائي وانا جازز على سناني ومفتح عينيا، وهاغمضهم بصعوبه على عالم كامل من صمت الكرسي والمكتب وبراد الشاي  وضحكة بنتي النايمه بتحلم بالدبدوب، ودخول حبيبتي دور الأم العاينه الخايفه على بنتها العيانه من ريحة الدخان.

وخروجها بحساسية زورها على هوائي المحبوس فِ الشقه العلبه بمشروع طرده، بتقل نفسي وريحة عرقي الشايط، وتأجيل التنفيذ لحد ما اخلص كوباية الشاي والسيجاره واقفل البلاكونه وباب الشقه واسند عمودى الفقرى وانزل بهدوم البيت والشبشب أجيب عيش أو أقعد عَ السلم أو ألف الحوارى اللى ماعرفش حد فيها أو أقعد على قهوه لوحدي.

وأما اتكلم فِ الصمت عن حاجتى لأنى احب حاجات جديده، بيقل إحساسي بالألم واكتشف إن الأشياء الصامته بتتكلم لغه ممكن أفهمها بسهوله، فاشيل بنتي على كتفي وارقص بيها على أى اغنيه شغاله واضحك، واضحك بصوت عالي واخبط برجلي فِ الأرض، واحدف بنتي لفوق والقفها وانا باصص فِ عينيها وهيه بتضحك وتكركر، وساعاتها باصمم أكتر على إن فيه حاجات ممكن الواحد يحبها، بس مازالت متلخبطه فِ حاجات تانيه الواحد بيكرهها بعنف.

حاجات لو عترت فيها كنت اتأكدت تماما أن الصمت مليان بحاجات تمللى جديده وسخنه، حاجات تخللى الحياة لعبه تستاهل إنى ألعبها لحد آخرها، ولما تبقى لعبتي حدوته قديمه ماتهمش حد غيرى ولاحدش مستعد يلعبها معايا، هابطل اكتب عن المرض والروح والحياه والموت والصمت.

وهاكتب على سبيل العاده مش اكتر ..عن أثر ارتفاع الأسعار وانخفاض الدخول على ترقيتي أو حصولي على علاوه أو عن الفرح المحبط بالمولود الذكر السادس بعد خمس بنات لموظف تكنوقراط متعلم حبة تكنولوجيا ويعرف يفاصل فِ السوق ويحب تربية النباتات فِ البلاكونه ومايزهقش من طابور العيش ولا زحمة الأتوبيس ويعرف يسمع فيروز وسيد درويش وأنوشكا وينام مع مراته مرتين فِ الشهر - مش أكتر – ويقوم يستحمى، ويعلق عَ الشاى ويولع سيجارتين من بعض وهو بيلعب فِ صوابع رجليه ويقوم بعد ما يتاوب ويسد بقه بكف ايديه، عشان يقدر يقوم الصبح ويروح الشغل قبل مايشيلو دفتر الأمضا.

 

مجدي الجابري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق