الثلاثاء، 17 أبريل 2012

ترنيمة حرف ضال , مهداه الى بيرم التونسى ( يناير 1984 )

مدخل
وقال اسحب خيوط الفجر..
من جوف الضلام ياحرف ..
وقال لازم كتاب الحاره والعطفه ..
يقرر فى مناهجنا كما الاهرام
وقال الشرخ فى المرايات وداخلنا
وفى الجسر اللى بين الحس والتعبير
غويط خالص
ولكن كل عقده وليها فى راس الصراحه حل
اذا لقطنا أحلامنا
بكام منقار م الاقرار
بان الشارع لغرقان فى دم الحاره والعطفه
منقدرش على اسفلته نقيم جامع
......
.....
كان القمر أعمى
داير بيشحت من بيوت الشمع تصبيره وجود
لما البيوت الكهربا مرضتش انه يبقى حى
وحرج له م الشمعه اليتيمه
رغيف ومتغمس بضى
كانت حوارينا ساعتها بصه للشارع بخوف
أما البيوت متشقلبه .. متشعلقه .. أشباح
غرقانه فى الليل السود
والناس يتتكلم سكات
حبلانه بالقوت والعيال
والنوم فى احضان النهار
هوه نهايه المشكله

نزلت دموعه تجرى فوق خد الطريق
وشمت زوايا فى جوف مثلث ناقصه ضلع
كسرت جسور للنيل يسافر فى الاراضى العطشانين
فتحت طريق للنيل يسافر فى الشرايين اللى فيها الدم
اصبح تلج خالص
صنعت لسان للحرف لخرص
أو حرف ناطق للسان اللى انخرص
كبرت حروفه فى السطور
طرحت دموعه فى الغيطان الشقيانين
وفى الحوارى وفى الازقه
مليون قصيده بحس أولاد البلد

الفجر لسه خيوطه فى جوف الضلام
والحرف مخنوق فى القلم
والليل مازال
صوره بطاقه للزمن
ممضيه بال..
" نزلت على وش القزاز
كل الستاير يابشرأصفر يالون حمل الورق
فوق الشجر
فصل الخريف هوه اللى فاضل
م الفصول
أما التنفس بالرئات
أصبح خطر "

                                             ( يناير 1984 )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق