الجمعة، 20 أبريل 2012

ترنيمه وتر جريح ( يناير 1984 )

1
يالحضن يابرج الحمام
كانت حمامه تمتلك من رحله العمر الزغب
وحكمت يومها تغترب
- الشمس كانت وقتها شاربه ضلامات المغيب-
طارت ولحظه مانتهى عمر الجناح
حطت على الوتر الغريب
رحله خطاوى شدها تيار حضارات الدمار
من قبل مايطلع على المادنه النهار
فتحت شبابيكها على عالم خراب
الشرع عنده ان مدافع ينطلق منها الحمام
والأرض لو مبدوره ببذور القنابل والبارود
تطرح أكيد
أغصان تبوس خد التراب
كانت الحمامه وقتها يادوبها طفله فى المجال
لسه بتتهجى الحروف
مارسوا معاها شرعهم
بدروا أراضيها رصاص
حبلت بأشجار الجماجم والجتت
واستنت الطفله البريئه ينحصد زرع الرصاص
( جلها النهار )
قام صابه فى الننى عيار
نزفت خيوط الشمس
تطريحه سواد
حطت على وتر التمنى كام سحابه
من طيور كان عشها برج الدانات
باض نتيها ويا الدكور
مليون شؤال
جوه عيون بتردد الحكمه القديمه
" الصمت ابلغ م الكلام "
كانت محاولات الأجابه وقتها أكبر حرام
أما الحلال
أبكى على اللى ينجرح أو ينقتل
واقرا فى سرك
كل آيات السكات

2
سافر مع الصبح الجريح زمن الهديل
صوت الأمانى انتحب
همهم برمهات الأسى
- ( يابكره هلى ممكن تفوت
من بين خيوط العنكبوت
تنزل تهز حبال حناجرهم
تسقط من عليها كل كتلات الصدا )

- عداش عليكو فوق براقه مصطفى ؟
من قبله هل عدى يسوع
يالجبانات العايشه فى بلاد الضلوع
ضى القمر جوه عيون الخلق هلى صح انطفا ؟

3
عدى على جسم الجريحه ألف بكره
والقمر لسه على وشه الجريمه مسطره
البيض فقس
فى جروحها فى صحاف الجماجم .. فى الخراب
نعقت على أوتار صدور الحلم أفراخ الدمار
واخواتها بيطاطو فى روسهم
يحلفو أنه المصير
ورق النتائج يومها أعلن ثورته
قام شق جدران العناكب
وانتصب يخطب على راس الميدان

فرت جموع الحشد من صوت الخطب
وبسرعه دارت روسها فى زمان الجحور
قالت :
سوى طلع النهار
أو دارى عنا سحنته
قالت :
سوى دار القمر أو لم يدور
هنعيش لحين الورقه ما تسقط
فليه نجرى نعجل عمرها ؟

4
الليل لحد اللحظه مازال المدار
كل القرايب دايره فى نفس الفلك
من نقطه واحده ينطلق كل ويرسم فى الفضا
كام ألف دايره مفرغه
يرسم فى كراس الحضانه وش باهت للنهار
يرسم رموز متطلسمه
يفتح كتب
يقفل كتب
ويناقش التسعيره فى اسواق الخضار

- صوت ختامى اضطرارى
الوقت لك
يامن تفكر أن تغادر  ذا المدار .

                                        ( يناير 1984 )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق