يقول الشاعر أحمد فؤاد نجم في قصيدته "يعيش أهل بلدي":
يعيش أهل بلدي
وبينهم ما فيش
تعارف
يخلي التحالف يعيش
تعيش كل طايفه
من التانيه خايفه
وتنزل ستاير بداير وشيش
لكن فى الموالد
يا شعبي يا خالد
بنتلم صحبه
ونهتف .. يعيش
يعيش أهل بلدي
يعيش المثقف على مقهى ريش
يعيش يعيش يعيش
محفلط مزفلط كتير كلام
عديم الممارسه
عدو الزحام
بكام كلمة فاضيه
وكام اصطلاح
يفبرك حلول المشاكل قوام
يعيش المثقف
يعيش يعيش يعيش
يعيش أهل بلدي
يعيش التنابله
فى حي الزمالك
وحى الزمالك
مسالك مسالك
تحاول تفكر تهوب هنالك
تودر حياتك
بلاش المهالك
لذلك إذا عزت توصف حياتهم
تقول الحياة عندنا
مش كذلك
وممكن تشوفهم فى وسط المدينه
اذا مر جنبك
أتومبيل سفينه
قفاهم عجينه
كروشهم سمينه
جلودهم بتضوي
دماغهم تخينه
سنانهم مبادر تفوت فى الجليد
ما فيش سخن بارد
بياكلوا الحديد
ما دام نهر وارد
وجاي م الصعيد
تزيد الموارد
كروشهم تزيد
وتسمع وتسلم
بأن التنابله
أو الأكالين
حيسمح كبيرهم
ويعمل مقابله
مع الفلاحين
ويحصل تحالف
ما بين الجميع
ونملا المصارف
بدم القطيع
أطيع الخليفه
أطيع والديك
أطيع التنابله
دا مفروض عليك
وتزرع وتبعت لحي الزمالك
وحي الزمالك
مسالك مسالك
تحاول تفكر تهوب هنالك
تودر حياتك بلاش المهالك
لذلك
إذا حد جاب لك سيرتهم
تبسمل تكبر
وتهتف كذلك
يعيش التنابلة
يعيش يعيش يعيش
يعيش أهل بلدي
يعيش الغلابه
فى طي النجوع
نهارهم سحابة
وليلهم دموع
سواعد هزيلة
لكن فيها حيلة
تبدر تخضر جفاف الربوع
مكن شغل كايرو
ما يتعبش دايره
لا ياكل
ولا حتى يقدر يجوع
يا غلبان بلدنا
يا فلاح يا صانع
يا شحم السواقي
يا فحم المصانع
يا منتج
يا مبهج
يا آخر حلاوة
يا هادي
يا راضي
يا عاقل
يا قانع
ما تتعبش عقلك
فى شغل السياسة
وشوف انت شغلك
بهمه وحماسه
وعود عيالك فضيلة الرضا
لأن إحنا طبعا
عبيد القضا
ورزقك ورزقي ورزق الكلاب
دا موضوع مؤجل ليوم الحساب
كمان الصحافة
حتكتب فى حالتك
وتنشر مناظر لخالك وخالتك
وتتطلع يا مسعد عليك الغناوي
وتسمع باسمك
فى قلب القهاوي
تحبك مشيره وبنات الجزيرة
وقصه غرامك
تشيع فى الرداوي
يعيش عم مسعد
يعيش يعيش يعيش
يعيش أهل بلدي.
أما الشاعر مجدي علي عبدالهادي الجابري فقد ولد في حي أم المصريين بالجيزة عام 1961، وتوفي في القاهرة عام 1999. تلقى تعليمه الأول بالكتّاب عام 1966، واستمر في ذلك حتى التحاقه بالمدرسة الابتدائية التي أنهاها عام 1973، ثم حصل على الإعدادية من مدرسة الأهرام عام 1976، وعلى الثانوية العامة من مدرسة السعيدية العسكرية عام 1979، وتابع تحصيله حتى حصل على شهادة المعهد العالي للتعاون الزراعي عام 1983، ودبلوم الدراسات العليا في الفنون الشعبية من المعهد العالي للفنون الشعبية بأكاديمية الفنون عام 1992بتقدير جيد جدًا.
عمل مصححًا ومراجعًا في مجلة الإذاعة والتلفزيون عام 1989، وعمل أخصائيًا ثقافيًا بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وذلك في قصر ثقافة النادي الأهلي بالجيزة عام 1989، وباحثًا في الثقافة الشعبية بأطلس الفولكلور المصري بعد تخرجه في المعهد العالي للفنون الشعبية عام 1992، ومدير تحرير سلسلة مكتبة الشباب في مارس/آذار عام 1997، وسكرتيرًا لتحرير مجلة «آفاق المسرح» عام 1998 وكلاهما في هيئة قصور الثقافة.
من دواوينه الشعرية": ديوان «أغسطس» - طبعة خاصة ومحدودة - القاهرة 1990، و«بالضبط وكأنه حصل» - طبعة خاصة ومحدودة - القاهرة 1994، و«طرطشات موجة حلم» - الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتابات جديدة - 2002، "والحياة مش بروفة". كما صدرت له الأعمال الشعرية الكاملة 2016.
يقول الشاعر الراحل مجدي الجابري في قصيدته "أغسطس":
حذار أن تذهب إلى البحر
وإذا ذهبت فأسلم له جسدك
(سعدى الشيرازى)
ع الصخره اللى هناك ف أغسطس
وشى المحفور
دمى الفوار
أطرافى بتسقط
والملح
ملامح بتغادر كفى / يمام
وتحل الريح من أسرى
تفر الغنوه / الكرباج
من شباك متوارب ع الشط المغروز ف اكتافى
أتوارب
جسمى مقفول على سرب يمام بيسبح للنور المطفى
ولع عود كبريت
حاسب
نفسك عرانى
ورمانى تحت الشلال
يا ستار
الشارع هايص
وكأن القلب نهار
أمال
لما ضمتنى
عشش على أول موجه يمام
النار
تحت مخدتى
ف لسانى
شبك دراعاتك بحر هناك
ع الصخره هدومى
بتهيج اتنين عشاق
بيقربو من بعض
بيتلامسو لأول مره
فرت زغروطه من شباك مقفول
حاسب
الموج غطاك
دمى
أطرافى بتسقط
وبيوت ع الشط هناك بتاكلها
الريح
النار
اكتافى سلخها الليل البحر تقيل
جميل
إنك حطيتى كل الأسرار فى خزاين
مفتاحها
النار
الملح
البنت بتلعن ف عطورى
وبتدخل شق ف بيت مهجور
البيت
الشارع
الناحيه التانيه
بص
طابور من رمل بيعلن
اسمع
ع الصخره اللى هناك ف أغسطس
النور المطفى بيجدل ف ضفايرك
لأ بيشق هدومى ويدخل بينى وبينك
كدابه
احنا اتنين مش واحد
لأ واحد
والدم دليل البحر الهايج
ملح بيشهق ع الصخره هناك
ويمام بيروح على قبة بطنى يسبح
اسبح
القلب / سلاح الكف المتاكل م الملح
الملح
صحيح
البنت بتخرج حبلى من الشق
والصخره / وشى المحفور / أطرافى
النور المطفى
يمام
بيكن ما بين الشطين
ويموت.