أننا هل نجرح شيئا ما .. حين نقرر أن للبحر ضفة واحدة ؟
وعمقه ؟ ماذا عنه ؟
ملايين من
درجات الحرارة الباردة .. صهرتنى لا دخان هناك ..
فليس من
مكان للأحتراق !
فقط طبول
عالية على حواف الدائرة .. تطرق بشدة بايدى وبقلوب غير مرئيه .. وكأنها تريد أن لا
يسمع صراخى من الأنصهار خارج ذاتى ..
كم هم
أغبياء !!
ليس هذا
صراخا .. فأنا لا يشكلنى بعد الصهر إلا يد واحدة .. أثق ثقة لا مجال للشك فيها ..
أنها تسعى لكى أشكلها بعد صهرها ف نفس درجة الحرارة الباردة .
أننا درجة
الحرارة الباردة والجسد المصهور واليد المشكلة لنقل أننا الصاهر والمصهور ووسيلة
الصهر .
والمشكل
والمتشكل ووسيلة التشكيل .
إذا لماذا
يصرون على قرع الطبول بهذا العنف ؟
ولماذا هم
عرايا حتى الآن ؟
أجل أراهم
من الداخل .. وهم فقط لايرون إلا الخارج ..
المهم ..
أن لا يصروا على تسميتنا الآن .. ولا غدا والا لن يرونا ولاحتى من الخارج .
هذا .. عن
العمق ..
أما عن
الشط الواحد
فلن يبلغه
إلا " الله "
أجل لقد
بلغه الله ..
ونحن
موجدوه من تشكيلنا لذاتينا بعد الصهر فى ذاتينا ..
فهو عمق
الصهر وهو التشكل
أجل شكبناه
بعد أن صهرنا وهو غير موجود ..
فأوجدنا
وأوجدناه .
أنه ليس
الممكن والمتاح .. وليس المستحيل الأزلى
أنه وإننا
.. الممكن المستحيل
وقد كنا
وكناه .. وكاننا وكان
فلنرعاه
ليرعانا .
حبيبتى /
صافى
هل تعلمين
ماذا أرى فى عينيكى لحظة صفائهما وانت تبتسمين ؟
أرانى طفلا
عاريا يضع اصبعه فى فمه .. ويسبح فوق موج كفيك .. هذين الذين أعتقد أنهما أول
ماوجد فى هذا الكون ليمنحا الدفء والحنو فى كل من يمس بهما .. ترى من أين ينبعان ؟
ربما
عينيكى وربما منطقة ما خلف هذا الأزرق الداكن وذاك الأزرق الرائق .. ربما من حفرة
ما أحسها تحوطنى وانا ملقى على ظهرى ناظرا اليكى مبتسما تعبيرا بأول لغة عرفها
البشر عن حبى الذى ماكان له أن يثمر كل هذا الظل الذى يمكنه أن يأوى اليه من لفحته
نار الأزمنه .. أقول ماكان له أن يثمر لولا لمس سرك العظيم له .. وامتلائه بك .
صافى ..
هلى
تستطيعين أن تقذفى بهذا الطفل داخلك ولو للحظة حتى يلمس هذا النبع عله فى اسرائه
يعرج على أناس أو كائنات بردانين فيمنحهم بعض ما به من الدفء .. فينشر سرك من
خلاله فى كل الكائنات فتعرف أن للعالم طعما آخر غير ما أعتادت عليه ..
وللأنسانية بعد آخر وللكون براح آخر غير
ما يعرفون وما يألفون .. أنه أنت ..
الحب
والدفء والحنو ..
أحبك فوق
مايحس .. ترى ماذا يكون ؟
أحبك عشتار
وايزيس ومريم
وأحبك كل
أسرار الكون .. وأحبك
سرى الذى
لم أكن أدرى أننى حامل له .
ترى مالذى
علم الورقه التى انثنت أطرافها فى شجرة العالم أن تنفرد ناشرة كل مساحاتها فى
داخلى حتى تستقبل دفء عينيك وحنو يديك .. علها تلم بأقصى ما تستطيع من سرك .. ولن
تستطيع أن تمتلكه كاملا فلى العذر أن يزداد حبى لكى فأرجو أن لا تغضبى أن احببتك
أكثر مما أحبك الآن .. علنى ألمس فى زمن ما سرك .. فاكتب خلودى الذى لن أتنازل عنه
ولن أرضى عنه وعنك بديلا ..
"
مجدى الجابرى "
1988
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق