الجمعة، 26 مارس 2010

ديوان : عيل بيصطاد الحواديت - 1995

" حين تتداخل الصور وتتزاحم يصعب على الأنسان أن يختار , وأن يكون متأكدا , ويصعب أكثر من ذلك أن يكون بلا عواطف أو غير منحاز , لذلك لابد لمن يقرأ أن يكون حذرا , وقد يكون مطلوب منه أت يعيد تشكيل المشهد ضمن قناعاته ومعرفته والتجارب التى عاشها ! "
                                                                                ( عبد الرحمن منيف )
كتبت نصوص هذا الكتاب من أغسطس 1992 - 1994
وكأنها بقت عاده

على كرسى بيلف حوالين محور ثابت
ماعرفش حاجه عن بداية الصيف
ولا عن الشفايف الحمرا السخنه ورا الأزاز المتغبش بالدخان ..
بس أعرف
أن العجوز ده لما هينزوى بكرسيه ف ركن القهوه ,
هيفرد ع التربيزه كل الجرانين والمجلات القديمه اللى شايلهم
تحت باطه , وهيشغل جهازه الخاص
فتخرج شاديه وفان حمامه وناديه لطفى وسعاد حسنى
وساميه جمال وكاريوكا يرقصو وياه ف ملهى ليلى
واحده ورا التانيه بفساتين السهره العريانه من ع الكتاف
والصدر والجزم ام كعب ما يقلش عن 7 سنتى , وف البيت تقلع
فستان السهره وتلبس جلابية البيت والشبشب
وتدخل المبخ تولع الباجور وتفقش بيضتين ف الزيت
وهوه واقف ورا منها وف أيده العيش مستنيها تخلص عشان
يقمره ويعلق الشاى . ومش قبل وش الفجر هيبتدى السرير
السفرى فى التزييق , وتترشق الحيطان والسقف بعيون
المعجبين من جمهور الترسو واصحابه ف القهوه وف الشغل
ومش قبل الضهر هيقوم وعلى جسمه علامه جديده .. عضه
ف الكتف أو خربوش ع الرقبه .

ما عرفش ازاى شايف وسط المشهد ده بنتى ( هاميس ) ف
ايديها كيس بوزو وواقفه ف وسط الصاله بتعيط بدلع ,
وشامم ريحه شياط جسمين , ماعرفهوش , لكن فيه حاجه
ف الريحه بتقوللى , احلق دقنك .. استحمى .. ماتنامش
ووشك فى الحيط .. أف ابعد مش طايقه هدومى .. اتغطى ..
تعالى انا خايفه .. اطفى النور .. ما اعرفش طول ما دماغى
صاحيه اعمل حاجه .. سيبنى لوحدى يا انام يااتجنن .. أنا
بحبك بجد ما تسألنيش ليه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق