أعلمى يا حبيبتى الوحيدة والواحدة , أن حريتك هى حريتى .. وأن للبحر ضفة واحدة .
الحبيب العارى من ذاته
( مجدى الجابرى )
( 1)
لماذا تصر أيها العجوز على ركلى بقدمين يائستين ؟
أحملك فوق ظهرى , وأعطيك أسماء عدة وتصاريح سفر لبلاد وأزمنة لا تعرف عنها !لا ما أخطه فوق صفحتى قلبك ..
وأمنحك القدرة على الصمت .
فى يوم ما .. أظنه لم يأت بعد . حلمت بنبات لا !سم له يورق على جسمك ويزهر حمامات من الدم الأزرق الصافى , تطير !ذا حن عاشق لصدر عاشقته .. ولا تحط .
أذكر أن نارا أوقدتها وغمستك فيها .. وكنت ماتزال تبكى ضعفك وسيولة أعضائك , فرأتك جماعة من الغجر المسالمين .. فتحلقوا حولك راقصين وهم يدقون طبولا عالية , وكلما !زدادت حرارتك فى داخلهم , !زداد صوت الطبول والقلوب !رتفاعا و!زدادت أرجلهم وأجسادهم قوة وضاقت ملابسهم , فظلوا ينزعون على !يقاع حرارتك ما يحميهم منك حتى تعروا تماما ظهورا وأقفية :
- !ن ما لا يصلب .. لا يموت
وما لا يموت .. يحيا فى المسافة القلقة
وربما يستمتع شبقا بالنوم فوق الجمر الناعم .
* لهذا تصر أيها العجوز على ركلى بقدمين يائستين ؟؟
- أيها العجوز ..
هل تساوى بين العدم و ..
* العدم أيضا ..
أنظر جيدا فيما تحمله بين جناحيك .
ليست هى الأرض , وليس هذا الكهف المظلم !لا جرح أخذ أشكالا وأسماء متعددة ..
تتغير بتغير الزمان والمكان .
- وما الزمان ؟ وما المكان ؟
أليس ..
- بدأت تثرثر
اسمع
سأحكى لك حكاية
- بل أنا أحكى لك .
- لا يهم من .. فالفحم وأنت والموت .. ولا شئ
- لا ..
ليس خلف كرمشات جلدك بقعة زرقاء .
بين الناعم والصافى
تسقط ذاكرة أخرى , يضئ
السائر فى وحدته , حين
يفجوْه النغم الأزرق .
يخلع عنه عباءة مزدانه بثمار نيئة وبأرض تفجرت قحطا بين ذراعيه الرخوتين , ويخرج ملتهب العينين يتهجى اسماءه..
كما لو كان يغنى على أنغام الموسيقى الصفراء , ويصفق للجثث الراقصة .
ثمة فتحة /
ليست جرحا
وليس أنثى , كى ينزف
كل هذه النجوم
لطفولة طعم قابض حين لا يتعاد !لا بالموت .
نعم .. يحب الرقص عاريا
لأنه يرى الموت عاريا ويرى
حباته مخبوءة بين ظلين فى ذاكرة !له
خان ضعفه..
و!نسكب .
ربما لمعرفة أحدنا بالآخر وجه آخر ( ولا أقول وجوها كثيرة كى لا .. )
..
بالأمس ..
شئ ما .. كنت أظن حتى هذه اللحظة أنى أعرفه جيدا ..
كان يصهر ويعجن ويتكور وأنا أراقبة فى تحولاته ..
مندهشا .. حتى أصبح بصقة كبيرة خرجت من فم ضيق
لأله مهشم الأسنان .. ثم أخذت تنتفخ وتكبر مندفعة نحوى بقوة
( كنت لا أعتقد أن الكون بأسره يمكن تحملها )
حى !لتصقت بى وغمرتنى وكنت لحظتها أعد مناخى لا ستقبال
ملايين بيضاء وحمراء وزرقاء .. مبعثرة فى خلايا الجبل
لم أهتز ..
فقط تعرت زهرة ورأيت مالم يكن من الرأفة بالزهرة أن أراه ..
ولا بى .
**************************************************
الحبيب العارى من ذاته
( مجدى الجابرى )
( 1)
لماذا تصر أيها العجوز على ركلى بقدمين يائستين ؟
أحملك فوق ظهرى , وأعطيك أسماء عدة وتصاريح سفر لبلاد وأزمنة لا تعرف عنها !لا ما أخطه فوق صفحتى قلبك ..
وأمنحك القدرة على الصمت .
فى يوم ما .. أظنه لم يأت بعد . حلمت بنبات لا !سم له يورق على جسمك ويزهر حمامات من الدم الأزرق الصافى , تطير !ذا حن عاشق لصدر عاشقته .. ولا تحط .
أذكر أن نارا أوقدتها وغمستك فيها .. وكنت ماتزال تبكى ضعفك وسيولة أعضائك , فرأتك جماعة من الغجر المسالمين .. فتحلقوا حولك راقصين وهم يدقون طبولا عالية , وكلما !زدادت حرارتك فى داخلهم , !زداد صوت الطبول والقلوب !رتفاعا و!زدادت أرجلهم وأجسادهم قوة وضاقت ملابسهم , فظلوا ينزعون على !يقاع حرارتك ما يحميهم منك حتى تعروا تماما ظهورا وأقفية :
- !ن ما لا يصلب .. لا يموت
وما لا يموت .. يحيا فى المسافة القلقة
وربما يستمتع شبقا بالنوم فوق الجمر الناعم .
* لهذا تصر أيها العجوز على ركلى بقدمين يائستين ؟؟
- أيها العجوز ..
هل تساوى بين العدم و ..
* العدم أيضا ..
أنظر جيدا فيما تحمله بين جناحيك .
ليست هى الأرض , وليس هذا الكهف المظلم !لا جرح أخذ أشكالا وأسماء متعددة ..
تتغير بتغير الزمان والمكان .
- وما الزمان ؟ وما المكان ؟
أليس ..
- بدأت تثرثر
اسمع
سأحكى لك حكاية
- بل أنا أحكى لك .
- لا يهم من .. فالفحم وأنت والموت .. ولا شئ
- لا ..
ليس خلف كرمشات جلدك بقعة زرقاء .
بين الناعم والصافى
تسقط ذاكرة أخرى , يضئ
السائر فى وحدته , حين
يفجوْه النغم الأزرق .
يخلع عنه عباءة مزدانه بثمار نيئة وبأرض تفجرت قحطا بين ذراعيه الرخوتين , ويخرج ملتهب العينين يتهجى اسماءه..
كما لو كان يغنى على أنغام الموسيقى الصفراء , ويصفق للجثث الراقصة .
ثمة فتحة /
ليست جرحا
وليس أنثى , كى ينزف
كل هذه النجوم
لطفولة طعم قابض حين لا يتعاد !لا بالموت .
نعم .. يحب الرقص عاريا
لأنه يرى الموت عاريا ويرى
حباته مخبوءة بين ظلين فى ذاكرة !له
خان ضعفه..
و!نسكب .
ربما لمعرفة أحدنا بالآخر وجه آخر ( ولا أقول وجوها كثيرة كى لا .. )
..
بالأمس ..
شئ ما .. كنت أظن حتى هذه اللحظة أنى أعرفه جيدا ..
كان يصهر ويعجن ويتكور وأنا أراقبة فى تحولاته ..
مندهشا .. حتى أصبح بصقة كبيرة خرجت من فم ضيق
لأله مهشم الأسنان .. ثم أخذت تنتفخ وتكبر مندفعة نحوى بقوة
( كنت لا أعتقد أن الكون بأسره يمكن تحملها )
حى !لتصقت بى وغمرتنى وكنت لحظتها أعد مناخى لا ستقبال
ملايين بيضاء وحمراء وزرقاء .. مبعثرة فى خلايا الجبل
لم أهتز ..
فقط تعرت زهرة ورأيت مالم يكن من الرأفة بالزهرة أن أراه ..
ولا بى .
**************************************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق