الاثنين، 19 يناير 2015

عيل بيصطاد الحواديت



عاده


فاضل شارع ، تقريبًا قد اللى احنا ماشيين فيه ده ، وبعدين نحوَّد يمين ، تالت مبنى عَ الشمال تحتيه محل التأجير .
هَنْخُش من غير ما نستأذن حد ، وعند الاقفاص الحديد الكبيره هنقف ،
نلِف حواليها نتفرج واحنا بنظبط خططنا ، وف النهايه المَلاك اللى هيعجبنا نفتح له الباب ونحُط فى رقبته السلسله ، واحنا خارجين هنسيب بطاقة واحد منَّنا والخمسه جنيه إيجار اليوم ، وهنخرج جارِّين عبْء يوم فِ صحبة ملاك ، هناكلِّه إيه ؟
وننيِّمه فين ؟ بحيث ما يقلقناش وفِ نفس الوقت نحافظ له على مكانته التاريخيه ، بس لازم نِمد شويَّه وإلاَّ نبقى ضيَّعنا اليوم عَ الفاضى ، وهنضطر نعدَّل خططنا بحيث ما نسمحش لكل من هَبْ ودَبْ يتدخل بينَّا ، وما دمنا استحملنا كل الوقت ده فخلاص ما جتش على يوم كمان واهو بالمَرَّه نكشف ورقنا لبعض اكتر ، إيه يعنى اتنين وتلاتين سنه بننام فِ مكان واحد وبنخرج وبندخل من نفس الباب
صحيح ساعات كنت أنتَ بتشرب شاى وانا باحلق دقنى ، أو أنا باقرا ومستمتع وأنتَ نايم عشان تقدر بكره تروح الشغل ، وصحيح فجأه شُفنا نفسنا بنلبِّس بعض هدوم بعض ونضحك ونعيط ، مش كده بس ، ده فيها حاجات تانيه مش فاهمها ، وسألتك عنها ماردِّيتش ، وادينى باسألك تانى ، تقدر تخمِّن .. تتصور ، تحكى ، تهلفط ، بس بلاش تكشيرة الأنبيا العجزه دى ، فُكَّها بقى آدى احنا قربنا ، بس أن جيت للجَد
أنا زهقت من صُحبة واحد محتاج لملاك ايجار ، وعشان كده توَّهتك .. ولإنك مازلت مصدق ان فيه فعلاً محل لتأجير الملايكه ، فانا مضطر اجاريك ، واحدِّد معاك معاد تانى عشان نروح له بَدْرى .





وانت بتهّيأ نفسك


بتحاول تمسك صوت طقطقة عضمك ، اللى
خلاص بعد وابتدا يدخل فِ هُلام الاربعه
وعشرين ساعه اللى عدُّو عليك وانت بتفكَّر
فِ الحاجات اللى كنت مخطط تعملها وما عملتهاش ،
فتلف دماغك وتتوه ،
تدخل شارع تانى وبيت تانى وقدام باب شقَّه
-       مَا يشبهش لباب شقتك  -تقف وتطلَّع المفتاح
وأنتَ بتهيَّأ نفسك .. لحمام دافى
وكوبَّاية شاى وسيجاره
وكتاب عن سيرة حياة حَدْ يهمك
وتسطيحه
وفجأه
يتفتح الباب ويتقفل ورا واحده - يتهيَّأ لك انك
تعرفها -بتحاول تِعدل طرحتها ، تبُص لك ، فتنزل
وراها وفِ السكه تنساها بكيس البوزو وكوباية
الزبادى لبنتك والعيش اللى هتشتريه وبصدر
مراتك اللى زمانه استوى م الحَرّ فحرَّر أفكارها
عن الحب والفن والشُغل وضيَّق حَوَالين مَّنك
عين الصرَّاف ووسع خُرم حياتك ومدِّد
صمتك ، فلعنت سنسفيل جِدْ الفقرا والأغنيا وبتاع العيش
والصرَّاف والشُّعرا بتوع المدى والورده ، وطلَّعت السيجاره اللى
فاضله فِ العلبه ولَّعتها وشُطت العلبه وحوِّدت على أول كابينه
تليفون طلبت نمره والتانيه ردَّتْ فقفلت السماعه على صوت
واحد صاحبك قلت له نكته بذيئه وسبته بيضحك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق