ديوان / عيّل بيصطاد الحواديت 1995
" حين تتداخل الصور وتتزاحم يصعب على الانسان أن يختار ، وأن يكون
متأكدا ، ويصعب أكثر من ذلك أن يكون بلا عواطف أو غير منحاز ، لذلك لابد لمن يقرأ
أن يكون حذرا ، وقد يكون مطلوب منه أن يعيد تشكيل المشهد ضمن قناعاته ومعرفته
والتجارب التى عاشها !"
عبد الرحمن منيف
على كرسى بيلف حوالين محور ثابت
ما اعرفش حاجه عن بداية الصيف!
ولا عن الشفايف الحمرا السخنه ورا الإزاز المتغبش بالدخان ..
بس اعرف
إن العجوز ده لما هينزوى بكرسيه ف ركن القهوه
هيفرد عَ الترابيزه كل الجرانين والمجلات القديمه اللى شايلهم تحت باطه ،
وهيشغَّل جهازه الخاص
فتخرج شاديه وفاتن حمامه وناديه لطفى وسعاد حسنى وساميه جمال وكاريوكا
يرقصو وياه فِ ملهى ليلى
واحده ورا التانيه بفساتين السهره العريانه من عَ الكتاف
والصدر والجزم أم كعب مايقلِّش عن 7 سنتى
وف آخر السهره هينقى منهم واحده تروَّح معاه ، وفِ البيت تقلع فستان السهره
وتلبس جلابيه البيت والشبشب
وتدخل المطبخ تولَّع الباجور وتفقش بيضتين فِ الزيت
وهوَّه واقف ورا منها وفِ إيده العيش مستنيها تخلص عشان يقمَّره ويعلَّق عَ
الشاى .
ومش قبل وش الفجر هيبتدى السرير السفرى فى التزييق، وتترشق الحيطان والسقف
بعيون المعجبين من جمهور الترسو واصحابه فِ القهوه وف الشغل .. ومش قبل الضهر
هيقوم وعلى جسمه علامه جديده .. عضَّه ف الكتف أو خربوش ع الرقبه .
**
ما عرفش إزاى شايف وسط المشهد
ده بنتى
" هاميس " ف إيديها كيس بوزو
وواقفه فِ وسط الصاله بتعيَّط بدلَع ، وشامم ريحة شياط جسمين ، ما عرفهومش ، لكن
فيه حاجه ف الريحه بتقوللى ، احلق دقنك .. استحمَّى .. ماتنامش ووشك فى الحيط ..
أف إبعد مش طايقه هدومى ... اتغطَّى .. تعالى انا خايفه .. اطفى النور ... ما
اعرفش طول ما دماغى صاحيه اعمل حاجه .. سيبنى لوحدى ياانام يااتجنن ..
أنا بحبك بجد ماتسألنيش ليه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق