عَيِّل بيصطاد الحواديت
كان عندى حوالى خمس سنين ، وكان
جمال عبد الناصر يقدر يشيل عمارة " ثابت " بصباع واحد ، ولا كانش زى
ابويا لمَّا بيخُش الحمَّام بيطلَّع صوت باسمعه بوضوح وانا كمشان فِ ستى عَ السرير
وهيَّه بتحكى لى عن ست الحسن ، وازاى ضحكت عَ الغول بعروسه حلاوه طولها وشكلها
بالظبط ، ولمَّا هجم عليها مدت ستى كعبوشها وهيَّه بتقرَّب منى وبينزل من بُقّها
خيط ابيض مِصْفر وانا باضحك فِ سرى ومرعوب ليسمعنى ابويا ويحس انى لسه مانمتش ،
واقوم الصبح القاه راح الشغل من غير ما يجيب لى البليله ويدِّينى التعريفه واساعده
ف لَفْ الألشين على رجليه .
***
مطولين لى شعرى وفارقنهولى م
النُّص ، ومعلَّقين لى قَرن شطَّه فِ خُصلة شعرى المتدلدله على وشى ، وعاملين لى
باب خشب عَ السلم بترباس عالى ولما جِدِّى كان بينزل يجيب حاجه بياخدنى ف إيده .
وف مرَّه سهِّيته وهو بيوَلع
سيجاره ، وجريت . ولحد دلوقتى جِدِّى مستنينى اقع عشان يقِّومنى وينفَّض لى هدومى
وياخُدنى ف إيده ويرجع .
***
كات مريلته مش مكويَّه تحت
المخده ولا بالمكواه الإيد وفِ الفسحه كان وشه بيحْمر وهوه بيطلع سندوتشين البيض
بالبسطرمه واللانشون وبيعزم علىَّ
ولما الأبله قالت له يسمَّع
نشيد صياد السمك وماعرفش استغربت
وخُفت تقول لى سمع ، فمااعرفش
مع إنى متأكد انى حافظه صم ،
ومستعد كمان اكتبه من غير ما اغلط ولا غلطه .
***
واحنا بنشوى بطِّه ميِّته ، أو
واحنا بنصطاد الدبابير فِ الخرابه اللِّى فِ ضهر الجامع ، كانو العيال بيحكو لبعض
حكايات ونكت وحاجات م اللى بتحصل ف بيوتهم أو ف بيوت جيرانهم ويضحكو ، وكنت ساعات
باضحك معاهم ، لكن عمرى ماكنت باعرف احكى لهم عن حاجه .
ولما زنقونى مرَّه ، يااحكى لهم
حاجه ياملعبش معاهم ألِّفت لهم حكايه ، كان جِدِّى بطلها ، وكان مره نايم تحت
المنجايه ف الجنينه بتاعتنا ف البلد ، وسمع خروشه فوق منه فقام لقى حرامى ع الشجره
، وف إيده شوال ، شخط فيه ، وقع الشوال من إيده ، جه يُقف ، لبلسه فَلَت منه ، قام
جدى جاب شوية تبن ورشهم حواليه وعمل بيهم دايره حبسه فيها ، وسابه وراح كمّل نومُه
، ولما صحى لقاه على نفس الوضع ، قام قرِّب منه وراح ناكش التبن برجليه ، وعَمَل
له فتحه ، وقال له : روُح ، فقام الحرامى مطلع رجل ورا التانيه ، ولما اتطِّمن انه
خرج برَّه الدايره ، راح رافع لباسه ولافح الشوال على كتفه وطار .
وطبعًا ماحدش ضحك .
من يومها ماعُدتش انا كمان
باضحك على أى نكته أو قفشه العيال يقولوها ، ولما اتكرر معايا الإحساس ده ، حسيت
انى كبرت ومابقتش ألعب معاهم ، وساعتها شفت الجامع فدخلته وحفظت جزء"عم
وتبارك وقد سمع " وبقيت أحيانًا اسمَّع للولاد السور أو ابقى الإمام فِ صلاة
العشا لما يغيب الأستاذ ، من يومها بقى اسمى الأستاذ ، مع إنى لسَّه باخاف من
كعبوش ستى ، وباخاف اصحى متأخَّر
ما القاش البليله ولا التعريفه
اللِّى هاحُطها عَ التعاريف اللى حِّوشتها قبل كده عشان اشترى شنطه جلد وجزمه بنَعل
كِرِبْ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق