لم يكن ما
يحفزه أن يسمى الأشياء بأسماء يعرفها بها .
إذا أتته
فيما بعد ، ليس لأنها لا تستحق منه عناء ذلك ، ولكن .. فقط لم يكن لديه حافز .
حاول أن
يعرف ..لماذا ؟ فلم يجد سوى إجابة واحدة ، رفضها ..حين وجدها غير مقنعة وكلاسيكية
فقدت قيمتها ..فضلا عن كونها مفجعة .
تذكر أن
يوما آخر قد مرّ عليه ، منذ انزلاقه من بين عمودين لدنين الى هذا المكان .
وتذكر أيضا
أن أول إحساس أحس به عند ما تقابل مناخه ومناخ هذا المكان ..هو "اللزوجة
"
لم يفكر أن
يتحرك من مكانه .. ويبحث عن مكان آخر ، ليس لعلمه بأنه لن يقدر أن يفعل ذلك ..ولكن
لأنه فقط فقد الحافز في أن يسمى هذا
المكان ..وبالتالى لم يكن رفضه واردا علي خاطره.
(لماذا
تحلم دائما .. بنهد مشنوق من حلمته ، ومعلق علي المقبض النحاسى للباب الرئيسى
لقلعة مهجورة ؟؟)
بادرته بما
حّمل الماء عبء إغراق قارب من الفلين ..به
ثقب يسع ذكرا وأنثاه متضامين للدخول فقط ..في حالة عرى تام.
لم أكن
مكلفا بمراقبة قطرة ماء تسقط بلا أي شكل منتظم من جبينه المحروث جيدا ، ولا أدرى ما الذي شجعني
على أن أبادها بما أغناها عن سؤالي عن أسمى ومهنتي وسبب زيارتي المفاجئة ؟؟
فقط تحركت
حركه تلقائية تشبه حركة كرسي متحرك يحمل قعيدا من القش أو حبة قمح نافرة من حجرى
طاحون .
ستون حصان
بين ذكور وإناث ، نصفها أبيض ونصفها أسود ومئات من الإجابات – مرت ذهنيين على مكدرين
– لسؤال واحد عجزا عن أن يلضما في خيطه ..أطفالا يلعبون ويذهبون إلي المدرسة
ويأكلون جيدا وينامون بين أربع جدران دافئة ويموتون مبتسمين .
أخذت تلعق
بلسانها ..سائلا أحست به يصعد من رئتيها ، وينداح فوق شفتيها لزجا ..لزوجة ذكرى
حبيبها الذي أثر أن يركب موجة حارة وهو عار تماما ، إلا من حس إنغراس شوكتها في
كائناته المفرطة الحساسية والضعف .
في لحظه
انطفاء عينيها ، أسلمت لهاجس يلح عليها بالبكاء ،
غيابها
المغلق بتألق طائرين أبيضين يهتزان برغبة جامحة
في محاولة لانفصالهما عن خيط يربطهما بمنطقة متكررة .. كانت أصرت من قبل علي
تهميشها .
****************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق