حكاية : ست الحسن والجمال
صلوا ع النبى: كان فيه بنت اسمها ست الحسن والجمال. أمها ماتت وسابت لها بقرة صفرة كانت تحبها وتخاف عليها. وف يوم جه ابوها اجوز واحدة عندها بنت اسمها أم صريم وواد اسمه الأقرع.
وكانت أم صريم دى وحشة أوى وامها عايزة تجوزها. فكانت تأكل ست الحسن العيش الناشف المكسر وتأكل عيالها الطبيخ والعيش الحلو النضيف. وست الحسن تعيط وتقول للبقرة:
يا بقرة يا بقرتى
يا تربية إيدى
وإيد نينتى
يرضيكى مرات ابويا
تأكل عيالها الحلو
وانا الوحش.
تروح البقرة واكله الأكل الوحش ومتكرعة فطيرة جميلة وسخنة تاكلها ست الحسن. فكانت ست الحسن جميلة ووشها أحمر وزى القمر. وهى عيالها سود ووحشين. قام إيه مرات ابوها قالت لازم أعرف ست الحسن جميلة ليه وعيالى وحشين. راحت سلطت أم صريم وقالت لها: روحى مع ست الحسن الغيط مرة وشوفيها بتاكل إيه وهاتى منه حتة. راحت أم صريم الغيط مع ست الحسن وشافتها وهى بتاكل الفطيرة، راحت مدياها حتة وقالت لها: اوعى تقولى لأمك.
قالت لها: حاضر. وروحوا البيت، جت أمها قالت لها: ايه يا بت بتاكل إيه؟ قالت لها:هو العيش الناشف، هتاكل ايه يعنى. أمها مصدقتش. وراحت قالت للأقرع، انت هاتروح الصبح الغيط مع ست الحسن وتشوفها بتاكل إيه وتجيب منه حتة. قال لها: طيب. طلع الصبح وراح الأقرع مع ست الحسن الغيط وشافها وهى بتقول للبقرة:
يابقرة يا بقرتى
يا تربية إيدى
وإيد نينتى.
يرضيكى مرات ابويا
تأكل عيالها الحلو وانا
الوحش.؟
تروح البقرة واكلة العيش الناشف وتتكرع فطيرة سخنة تاكلها ست الحسن. وراح الأقرع قال لها: الله! بصى يا ست الحسن شوفى العصافير اللى طايرة هناك دى. وراح خاطف لقمة وحاططها تحت الطاقية. ولما روح حكى لأمه كل حاجة. أمه قالت, بس لازم أدبح البقرة دى. راحت عملت رقاق وفرشته على السرير ونامت عليه. وعملت نفسها عيانة. جه جوزها قالت له أنا عيانة وهاموت ولازم تشوف لى حكيم.
وتتقلب كده الرقاق يطأطأ, تتقلب كده الرقاق يطأطأ، وتقول آه يا ضلوعى، آه يا جسمى اللى بيكسّر. وراحت سلطت واحد قريبها يعمل طبيب ويقول لازم ندبح لها بقرة صفرة. جم يدبحو البقرة مرضيتش تندبح. لمو سكاكين الحتة كلها وجزارين الحتة إن البقرة تندبح, أبداً، والبقرة تعيط، و ست الحسن تعيط. قاموا قالوا لست الحسن قولى للبقرة تندبح. قالت لها:
يابقرة يا بقرتى
يا تربية إيدى
وإيد نينتى.
إتدبحى واتسلخى واتاكلى
وتكونى ف بقى وبق ام صريم سكر
وف بق ابويا ومرات ابويا والأقرع مُر علقم.
اتدبحت واتسلخت. ام صريم وست الحسن ياكلو يقولوا: الله زى العسل. وابوها ومرات ابوها والأقرع يكلو يقولوا: مُر علقم. ما قدروش ياكلوا. دارت ست الحسن لمت العضم بعد ما كلوا، وحطته تحت الزير، طلع قُط، كل ما تمشى ست الحسن، مطرح ما تروح يمشى وراها.
فمرات أبوها فكرت تتخلص من ست الحسن, فجابت لها قلة وقالت لها: روحى امليها من البحر. فخدت القلة ومشيت، قابلها الفل، قالت: إصباح الخير يا ابيض يا فل. قال لها: إصباح النور يا ست الحسن، رايحة فين؟
قالت له: رايحة املا القلة من البحر.
قال لها: وتسقينى.
قالت له: أسقيك أوى.
قال لها: روحى يجعل بياضى ف بَدَنيكى ولا يجعلهش ف شعريكى.
فاتت على الورد الاحمر.
قالت له: إصباح الخير يا ورد يا احمر يا جميل.
قالت له: إصباح الخير يا ست الحسن, رايحة فين؟
قالت له: رايحة املا القلة من البحر.
قال لها: وتسقينى.
قالت له: أسقيك أوى.
قال لها: روحى يجعل حمارى ف خديكى ولا يجعلهش ف عنيكى. خدودها أحمرت وبقت زى الورد.
ومشيت..
لقت الغراب: : قالت له: إصباح الخير يا غراب يا اسمر يا حلو.
قال لها: صباح النور يا ست الحسن, رايحة فين؟
قالت له: رايحة املا القلة من البحر.
قال لها: وتسقينى.
قالت له: أسقيك أوى.
قال لها: روحى يجعل سوادى فى عنيكى ولا يجعلهش فى بدنيكى. عنيها بقت سودة.
ومشيت. قابلتها النخلة قالت لها: إصباح الخير يا نخلة يا طويلة.
قالت لها: إصباح النور يا ست الحسن, رايحة فين؟
قالت له: رايحة املا القلة من البحر.
قالت لها: وتسقينى.
قالت لها: أسقيكى أوى.
قالت لها: روحى يجعل طولى فى شعريكى ولا يجعلهش فى أدميكى. شعرها بقى طويل. رجعت ملت القلة وفاتت عليهم كلهم وسقتهم. ورجعت ملتها تانى وروحت. مرات ابوها شافتها راجعة جميلة وحلوة. قالت لها: إيه الجمال دا كله؟
قالت لها: رحت البحر مليت القلة.
مرات ابوها قالت: لازم ابعت ام صريم تملا القلة زيك من البحر.
أم صريم خدت القلة ومشيت.
قابلها الفل قال لها يا باى! صبحىب.
قالت له: مابقاش إلا أنت أصبح عليك يا ابيض يا دبلان.
قال لها: روحى يجعل بياضى فى شعريكى ولا يجعلهش فى بدنيكى. مشيت.
لقت الورد: قال لها يا باى! صبحى.
قالت له: مابقاش إلا أنت أصبح عليك.. يا احمر.
قال لها: روحى يجعل حمارى فى عنيكى ولا يجعلهش فى خديكى. مشيت.
لقت الغراب: قال لها: يا باى صبحى.
قال له: مابقاش إلا أنت أصبح عليك يا اسود يا غراب الشوم.
قال لها: روحى يجعل سوادى فى بدنيكى ولا يجعلهش فى شعريكى. مشيت
ملت القلة وروحت على البيت. أمها شافتها قال لها: يا لهوى عملتى كدا ليه؟ فكرت فى حيلة تودى فيها ست الحسن عند امنا الغولة.
قالت لها: روحى هاتى المنخل من امنا الغولة. مشيت. قابلها بتاع السمسم.
قالت له: صباح الخير يا بتاع السمسم. رزقك كتير النهاردا وسمسمك حلو.
قال لها: صباح النور يا ست الحسن. تاخدى شوية سمسم؟
قالت له: هات.
خدت شوية سمسم وحطتهم فى جيبها، وخبطت على الباب.
قالت الغولة: مين؟ مين اللى على الباب؟
قالت لها: أنا يا امنا الغولة. ست الحسن والجمال، عايزة المنخل.
قالت لها: طيب. اطلعى فوق، تلقى أوضه شقلبيها، وتلقى واد موتيه، وانزلى حمينى، وفلينى، وسرحيلى، وبعدين أديكى المنخل. ست الحسن وضبت الأوضه، وحمت الولد ولبسته، ونزلت حمت الغولة وفلتها وسرحت لها، وكانت كل ما تلقى قملة تاكل شوية سمسم وتقول: الله قملك حلو يا امنا الغولة، وتموت القملة. راحت الغولة خدتها ونزلتها البير. وقالت: يا بير.. يا بير لبسها دهب كتير، يا بير.. يا بير لبسها حرير كتير.
وادتها المنخل، وروحت. مرات ابوها شافتها جايه لابسة دهب وحرير.
قالت: بس. أنا اخلى ام صريم ترجع المنخل. راحت ام صريم ترجع المنخل. قابلت بتاع السمسم قالت له: يوه مال سمسمك دبلان ومعفن النهارده. مرضيش يديها حبة سمسم. راحت خبطت على باب الغولة وقالت افتحى يا غولة مش عايزين المنخل. الغولة قالت لها: هاتى. اطلعى انكشى الأوضة وموتى الواد وتعالى حمينى وفلينى وسرحيلى. راحت ام صريم طالعة موتت الواد ونكشت الأوضه، وبقت كل ما تلقاى قملة فى راس الغولة تقول لها: أف يا غولة قملك وحش، وشعرك وحش. راحت خدتها ونزلتها البير. وقالت:يا بير يا بير لبسها صراصير كتير. يا بير يا بير لبسها فران كتير. طلعت ملاينة فران وصراصير وقرف. رجعت لامها فضلت تصوت.. تصوت. كان ابن السلطان شاف ست الحسن وقال لازم اتجوزها. راح خطبها من ابوها. يوم الفرح، راحت مرات ابوها بعتتها مكنة الطحين وقالت لها: روحى اطحن الدقيق ده. وراحت ملبسة ام صريم لبس الفرح وركبتها على الجمل بدل ست الحسن. مشى القط ورا الزفة ينونو: نونو
ست الحسن والجمال
فى الطاحونة بتطحنى
وام صريم ادلدلى
ع الجمال اتمخطرى.
نونو.
سمعه ابن السلطان قال: بس وقف الزفة! وقفز.
ونزل ام صريم ودور على ست الحسن وركبها مكانها.
ومشى القط يغنى ورا الزفة: نونو
ست الحسن والجمال
ع الجمال اتمخطرى
وام صريم ادلدلى
فى الطاحونة تطحنى.
ننو.. نونو.
واتجوز ابن السلطان ست الحسن و الجمال وعاشو فى تبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات. وتوته توته خلصت الحدوتة.
< من كتاب «حكايات شعبية» جمعه الشاعر الراحل مجدى الجابرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق