الجمعة، 1 مايو 2015

اصدقائى



أصدقائي ..
المغلفون بالفراغ
والمبطنون بالمرارة /
لم أكن مستعدا لمباغتة بحر طاف فوق آداميتى .. تلك التي أثرت أن تنمو بعيدا عنى ،  ربما في نقطة مابين مياهي الأولي ودخاني الأخير ، وربما في تجعيدة ما على وجه طفل عشته ولم أقابله.

للبحر كائنات تستبيح أوراقي المهملة ، وتصر علي تنسيق مكتبى الرمزي وحلاقة ذقني .

لي من الملح.. أول الشهقات الحية ، وأخر الزفرات الميتة ..،،

ماذا تود أن تسميني ..يا أيها الذي كنتني في زمن ما..
برقا ؟
حجرا؟
حصانا؟
قطرة ماء ذات رائحة حارة؟

حذارى أيها الأصدقاء أن تذهبوا إلى البحر . ولو ذهبتم فلتسلموا له أجسادكم .
كم أنت جميل في فاجعتك السرمدية .. يا شيرازي !!
وكم كنتنى ، وكنتم  في لحظة ذابت فيها مرارتنا في ماء أول سحابة ..كانت ..
ولم نكن !!

(اقترب للناس حسابهم وهم فى غفلة معرضون )

عذاب هو البحر لحظة ارتدائه لأشجار اليابسة ، ولحظة ارتدائي لمحاراته الفارغة /عذاب مقيم.
حاسبونى بين العذابين ،
فلا أنا بينهما غافل "
ولا غفلة : خارجي .
أنا والغفلة / ميزان ..
لوزن أعضائي البحرية .
ثقيل هو البحر بين الكتفين ؟
وفوق أصدقائي الموغلين في اليابسة ..كم هو العشب أرق لا يفر!
عادل / كتقسيمي..
بين الأجساد النابضة ، والأحجار
التي تئن إن مسها ملح الحرف ..أو فحم الإيقاع .
شارع بحجم جمجمة  طقس وثنى ..ينهض بأحيائه ..من رحم بيت شعرى ..كنت أود أن لا أكتبه كي لا تصيبني الصاعقة الوثنية وتنين المؤجلين إلى قيامتى الأولى .
كم هو مباغت قلبى ،
ومنسحق ،
كبلبل
فقد صوته ، معلقا
على حجر نابض
بالصاعقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق