الجمعة، 1 مايو 2015

ثرثرنا كثيرا - ديوان فصحى



علاقة
بينى وبين يدى علاقة مستقرة
...
فاجأتها وهى تتلصص على يد أنثوية فانهمكت فى ترجيل
شعرى إلى الخلف لحظات ثم عادت إلى مكمنها .
اليد الانثوية ليست يد حبيبتى ، لكنها يد أنثوية .
وانا رجل له حبيبه تدرب على عشقها .. كما يحلو له أن
يسمى طريقتهما فى مواجهة اليأس .. وله يد برائحة"..
"صابون المواعين"
تستقر الأن بجوار يد أنثوية ، فاجاها وشعيرات أصابعها
فى تأهب للاستنفار ، فاحس بأن خمسة ملاين رغبة
 مجهضة تكمن الآن فى هذه الزاوية غير المناسبة للتلصص .



           

            ********************















ثرثرنا كثيرا
بما يكفى لجر عربة من الموتى
نافذة تطل على منظر طبيعى مرسوم بالطباشير على عجل .
فى عمق المنظر امرأة تعانق رجلين ملتصقين ظهرا لبطن
والباقى تفاصيل لا أهميه لها لراسمها أو يفشل الرائى
من هذة المسافة بالتحديد فك شفرتها .
نسيت ساعة خروجنا من النفق أن أخبرك بأننى
ميت منذ عام تقريبا ,
أو على الأقل ألقى فى طريقنا المحدد جيدا منذ البدء ..ثعابين
فشلت فى الافلات من سم طيورى
هل سيتغير المنظور ؟.
..
بعصا واحدة علق الله على طابور المؤخرات .
وبودي أن أستثير مناطق اخرى
لكنه اليوم يداهم المسافرين
فى العربات ةالاخيرة.

بعض المشاهدين ملّ النظر النافذة إليه
-        لست واحدهم
-        فخرجوا من المنظر
-        واندفع حشد من الثعابين وراءهم
-        وسقطوا جميعهم ميتين على الرصيف المقابل .
-         










كلانا لا يتوضأ مرتين من نفس البحيرة !!
أنت تكرهني إذا على الصلاة
ولا تطيق أن ترى جناحي الأبيضين يوسعان حدقتيك ، فتنظر الله على كرسيه الخيزرانى أمام بحيرة الدموع ، ورأسه محنية على صدره الأشيب الشعر ، وفى تنفسه البطىء الذي يتخلله نهنهات متقطعة ، أنشب مخالبي بقسوة مراهق و لا يصبر حتى تنضج حلمتي ، فيواصل دعكتهما ، وهما مازالتا غائصتين في طفولة تعلن باحمرار خديها ، عجزها اليومي عن حل المعادلات الكلامية ، ومهما حاولت أن تميز بين المعلوم والمجهول ، تجد نفسها تسلمه حلمتيها الساعة الثامنة مساء ، ولمدة ربع ساعة تقريبا ، حتى تنتهي أمه من صلاة العشاء والتراويح .
فينهض تاركا سريرا معلقا في فضاء الحجرة ، وكومة من الحشرات على الصفحة البيضاء لم ينته بعد من خلقها ، فأغلق الكراسة عليها ، وأنزل السرير وأدخله حقيبتي .


                                                 ***********

















لترتطم أيها المارق بخشونة صوتك .
امرأة من بعيد هو ما يريد .
ما يبعثر أكواب الشاي على الورق ، يومئ للمتصافحين ، فينزلون إلى بؤرة السرد ..
نهد صاخب ، وغابة ارتجالية من الغناء الحر .
هل يفتح الحكايا بفتور ؟
لست واثقا مما سيحكيه ، لكنه مهيئ للقول وضد القراءة .


                                                 ***********























للمرة العاشرة
تخرج من البحر محترقا
إنه البرد إذن
والشبابيك مفتوحه
لفمك رائحة أخرى
هل كنت تعلم أن دمك معبأ بالبارود ؟
ماذا تفعل الآن فى هذا البادروم ؟
لا..
لن يجديك هذا
ولا هذا
ولاهذا ايضا
فجرب أن تمتد أن تحتوى الاسود والازرق في افقك الباقى .
أنا
كم أنت ساذج !!
بالتأكيد(...)
أذكر أننى كنت مولعا بالاساطير
ولكن ...
أسرع بفعل شىء ما
فقط...
بقايا سريرنحاسى
وملاءة ملت رائحه النشادر
ومجموعة من المشاعر الصغيرة لاتستحق عناء التسجيل
لا..
للموت جلاله
كن بربك قتيلا مهذبا
كى لا أبكى .







صفر


ترتبك المرأة
فيسقط القلب أفقيا ، بزوائده العاطفية
ثم يبدأ فى الانتشار ، صانعا شباكا من الود  ما تلبث
أن تغادرحواف المرآة ، وتستقر على كوب الشاى
وعلبة السجائر.
لرائحة الصحون وانية الشاى فى حوض الغسيل ..
قوة قوانين الأقتصاد المنزلى
التى تغور فى خوف الوحدة من الثلاثين القاسية .
بوسعه أن يكور قوانين تقسيم العمل ويقذف بها
فى المرآة .
ماذا ستصنع الآن حبيبته لوعادت  ولم
تجده كما تركته عالقا بشباكه ؟
هل يقدر على الوقوف أمام نظرتها المؤجلة دائما لوعدها
كوهم أخير يوخز القلب الآن ، أخذ يسحب له سيجارة ويشعلها
ودلق كوب الشاى البارد فى جوفه
فتح ديوانه الشعرى وقرأ :
-        احنا اتنين مش واحد
لأ . واحد .
وعدل ترتيب الضمائر . كما يبغى أن تكون عليه
فارتبك
هل بكى بحرقة؟
لا يهم
مازال لم يطفىء سيجارته بعد
تركته على هذا الحال ، وجئت لحبيبتى أقبلها بين
 نهديها الشرهين  .
...
ماذاينتظر منى ؟
لماذا يصر أن يعرف نتيجة ما حدث ؟

  *****************
لزوجة (2)



لم يكن ما يحفزه أن يسمى الأشياء باسماء يعرفها
بها إذا أتته فيما بعد ...
ليس لأنها تستحق منه عناء ذلك ، ولكن فقط
لم يكن لديه حافز .
حاول أن يعرف لماذا ؟
فلم يجد سوى إجابه واحدة ...رفضها ... حين وجدها غير
مقنعة وكلاسيكيه فضلا عن كونها مفجعة .
...
تذكر أن يوما آخر مر عليه منذ إنزلاقه من بين عمودين لدنين
إلى هذا المكان ، وتذكر أن أول إحساس أحس به عند تقابل
مناخه مع مناخ هذا المكان .. هو (للزوجه) .
لم يفكر أن يتحرك من مكانه ويبحث عن مكان آخر ، ليس لعلمه
أن لن يقدر أن يفعل هذا .. ولكنه فقط الحافز فى أن
يسمى هذا المكان .. وبالتاى لم يكن رفضه له وارد على خاطره .


                                                                        ( يونيه 1989 )





                                      *****************



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق