هموم الشاعر الراحل مجدى الجابري مع الكتابه الجديدة….
زي ما قرأها فى مناقشة ديوان نازل طالع زي عصاية كمنجه
زي ما قرأها فى مناقشة ديوان نازل طالع زي عصاية كمنجه
“حصل معايا موقف لذيذ قوي مع الديوان ، دونت مجموعة ملاحظات على اساس انى أكتبها ، فوجئت انى باكتب حاجه تانيه باكتب عن همومى انا مع الكتابه الجديده ديه . طبعا اللى فتحه اساسا هو ديوان صالح بشكل اساسى والملاحظات اللى كنت ناوي اكتب عنها تشبه كتابه نقديه .
نازل طالع زي عصاية كمنجه …خلاص أنا دلوقتى مهيأ نفسى أتابع نزول وطلوع عصاية الكمنجه لكن ليه هيا عصاية كمنجه ،مش عصاية أى حاجه تانيه ..لو سلمنا انها عصاية كمنجه ،كمنجه يعنى موسيقا ..هل عزف منفرد ؟واللا عزف كعضو فى أوركسترا أو تخت ؟ايه طبيعة المعزوفه مين العازف؟ هل فيه عزف من أصله والا ده حد مبتدئ بيتدرب على استعمال الاله هل ده عزف لمعزوفه موجوده سلفا؟ والا موسيقا بتتألف حال العزف؟فأنا مهيأ لأسئله واستعدادات ما أملكش انى اشوف عصاية كمنجه نازله طالعه من غيررغبتى انى اسمع الصوت الملازم لنزول وطلوع عصاية الكمنجه .أنا دلوقتى لسه ما سمعتش حاجه انا شوفت من مسافه او زاويه ما ، تسمح بس بالرؤيه اذن عليا انى اقرب أو أغير زاوية الرؤيه يمكن اسمع حاجه ….ده مش كده بس …ولو ما أعرفش فى الفروق بين الأنواع الموسيقيه وبعضها أو ما أعرفش أفرق بين الموسيقا والصخب والضوضاء عليا على الاقل انى أجهز محفوظاتى الموسيقيه .. يعنى اسيب الذاكره الموسيقيه تشتغل .ده غير الاجابه الأولانيه على السؤال .ايه اللى خلانى عملت كل الاستعدادات دى ؟ أول ما شفت عصاية الكمنجه نازله طالعه …أكيد أنا محتاج لحاجه …ناقصنى حاجه…والحاجه دى لها علاقه بالموسيقا …بس حاجه انا مش عارف هيا ايه بالظبط …يمكن الموسيقا اللى ح اسمعها فيها حاجه تحسسنى ان احتياجى ده أصيل أو ان فيه حد مشغول بأن غيره محتاج حاجه يقدر هو يعملها له أو ان فيه حاجه من اللى ح اسمعه ح تقربنى خطوه انى أعرف أنا عايز ايه ،وتطرد حاجات كتير كنت متوهم انى محتاجها احتمالات كتير ممكنه وحاجات كتير ما هتبانش الا لما أبدأ اسمع بس ،كل ده مجاز ..مجاز لذيذ صحيح ..لأن صالح الغازي نازل طالع زي عصاية كمنجه (زي) أداة تشبيه بتخلى دلوقتى قدامى صورتين وصوتين صورة نزول وطلوع الشاعر فى مواجهة صورة نزول وطلوع عصاية الكمنجه . صورة قول كتابة الشعر فى مقابل المعزوفة .وهنا تبدأ الأسئلة اللى كانت بتطاردنى فى حالة الموسيقا تنسحب على الشعر أو على النصوص المكتوبه بالعامية المصرية حسب نصه فى الغلاف الداخلى للكتاب .يعنى أنا مهيأ بأسئلتى وهواجسى انى اسمع حاجه وراه الصور اللى ح اشوفها ، يعنى مدخلى الصوره المشهد مش الصوره الشعريه .
الصوره الشعريه زي ما اتعودنا عليها صوره بنشوفها بودانا ،بنشوفها بعد ما نسمع صوت الحروف والكلمات والجمل المتنظم . بطريقه يخلى الودان تستقبله وبعدين تمرره على الذهن يرشحه ويصفيه ويحوله لخيالات نهايتها مفتوحه عن نفس على الاقل انا ما اقدرش على احتمال فتح النهايات وما عادش عندى مخزون كبير م الطاقه يعادل خمس طاقة الفلاح المصري قبل محمد على او البدو فى الصحرا اللى كانو قادرين يكثفوا طاقاتهم ويوزعوها على مدار السنه على فترات منتظمه مواسم زراعه رحلة الشتا و الصيف..الحج السنوي…الخ . لأن طاقتى ان ما انتبهتلهاش وحافظت عليها واتصرفت فيها بحساب ح تتبدد فى عمر قصير واعجز او اموت او اتحول لعبد او موظف بتقنيات جهنميه بتفريغ طاقتى فى مليون حاجه ما تخصنيش ولما القى حاجه واحده تخصنى تبقى طاقتى اتبددت وقل حماسى للدفاع عن الحاجات اللى بحبها لانى طول الوقت عمال ادافع عن حاجات غيري مؤسسات وانظمه واوطان وافكار وايدولجيات حاجات محتاج لميت ضعف طاقتى اللى باقدر انقذها من العدم ده عشان أدور على اللى باحبه واللى نفسى القاه واللى عايز اعمله واللى مش ممكن القاه الا لو حاولت أهد وأنخرب وأفكك الآليات الجهنميه الضخمه اللى بالعه حياتى ،حياتى اللى باحبها واللى ماحدش ح يعيشها غيري لانى خلاص ما عنتش مصدق ان حياتى دى بروفه لاى حياه تانيه مستنيانى فى أي حته هناك ولا فى أى زمان غير الان .ف حياتى هنا والان وغير كده ما يخصنيش الا اذا خليته هنا والان مش هناك ولا بعد لحظه بس الهنا ده مش بسيط ولا الان بسيط فالمكان نسبى بل شخصى وبرضه الزمان .مكانى ومكانك ومكان اللى عايشين معايا على الكوكب ده .داخلين معايا ومعاك ومعاكى فى علاقات مش بسيطه ..علاقات مش بس علاقات التواصل الجسدى المباشر ..من أول ممارسة الجنس مع حد بعينه .لحد وقوف اتنين قدام بعض وحياة واد منهم متوقفه على موت التانى .ده مش بس فى الحرب ده ممكن واحد يقابلنى فى الشارع ويفتح عليا مطوه سكران مراته مطهقاه فى عيشته مفلس مليون سبب ممكن يخليه يفتح مطوه وبرضه مليون سبب ممكن يخلونى ادافع عن نفسى وممكن نوصل لنقطة موت واحد حياه للتانى .ف الهنا بتاعى ملتبس بعدد معقد وكبير جدا ومتشابك من هنا الاخرين والآن بتاعى الملتبس بمكانى وهو شبكه معقده من انات الاخرين .ولكنهم الاخرين بيشاركونى اشياء العالم وموجوداته بس مش اللى كانو هنا واللى ح يكونو هناك ..لان اللى يخصنى فى اللى هنا والللى هناك ماضى –مستقبل بقى هنا بوجودى وبوجودك غير كده يبقى تبديد للطاقه ع الفاضى وعشان كده ما اعتقدش النهايات المفتوحه تخصنى وعشان كده برضه وفى حدود طاقتى اللى نجحت اخليها مش طاقة فرد معزول عن العالم انا باشوف الاول وباسمع وانا شايف وبالمس وبادوق وباشم وبافكر وده ما يخليش اللغة كصوت هيا المدخل ..الصوت ابداع مخترق غير ممسوك، الصوت سهل بعترته الصوت ما بيحترمش خصوصيتك لحوح واحيانا مجانى .أما الصوره المشهد صورتك مشهدك عينك ..انت اللى تقدر ترتب المشهد بطريقتك ..تشيل وتحط ..الصوره احداثيات وعلامات ايقونيه حضورها حضور مباشر لشئ حسى بتخليك تلمس وتشم وتدوق وتسمع وتكتشف الصمت وجماله احيانا .
المشهد بوغرافيا ايكولوجيه خاصه خريطه شخصيه لناس وأماكن وحاجات وأحاسيس ممكن حد يشترك معاك فيها وفى نفس الوقت بتسمح الحريه ان الاخرين يتوجدوا معاك .الاخرين اللى يخصوك واللى سابو وبيسيبوا يوميا علامات حقيقيه على احداثيات خريطتك .وعيك.. ممارساتك .ده غير المشهد بتكوينه فى اللغة صعب ..خصوصا اللغات اللى تراثها من الكتابه مش التدوين ..قليل الكتابه كفعل كعمل كجهد حقيقى للخروج من الطبيعه والدخول فى المجتمع .فعل على ماده لها مكونات متعدده لا بد من اكتشاف مكوناتها واختبارها وتجريب التعامل معاها وتطويعها للرغبه البشريه وهدم التراكمات والترهلات اللى كونها فعل تركيز التعامل على مستوى واحد من مستوياتها .وملء الفراغات اللى سابها اهمال التعامل مع بقية مكوناتها فاللغة العربية مثلا وتابعاتها فى ده برضه للاسف الكتابه بالعاميه المصريه خاصه فى الشعر لغه مليانه بالاصوات المنقرضه واللى مازال الاصرار على وجودها كحرف كتابى مع انقراضها كصوت الضاد والثاء مثلا شكل من اشكال الحفريات اللى مصرين يوردوهالنا مش على انها حاجه زي الديناصوركانت موجوده واختفت لأ ديناصور حى ..بس المشكله احنا اللى مش عارفين نفرق بين الحى والميت .ده غير ان الصوت والايقاع جارر وراه حاجات كتير مالهاش اى عازه حاجات للودن لكن بعد الودن تكتشف ان مافيش حاجه تخصك ..بعد ما تتكيف ان مافيش حاجه نخصك .بعد ما تتكيف ودنك ده اذا كانت ودنك قادره لسه على انها تستحمل الصوت العالى اللى احيانا بيبقى اعلى من صوت موتورالميكروباص الخربان مع ملاحظة ان صوت الميكروباص الخربان صوت له وجود فعلى لكن صوت كتير من قصايد الشعر بتحسسنى انه صوت جاى من معركة سيوف من القرون الوسطى هو فعل عمل ممارسه مع اللغة الحيه اللغه الموجوده فى الشارع والسوق والكازينو وعلى نواصى الشارع وفى البارات ، اللغة اللى مازالت كل مفرده منها بتشيل يوميا مدلولات عدد المتعاملين بيها لكنها مدلولات ما زالت فى نفس الوقت اشياء واماكن واشخاص مشحونه بالمواقف اللى اتكونت فيها وما اصبحتش بعد اصوات بتغلف تجريدات ذهنيه ،لغه مازال الفعل والفاعل ومكان الفعل وزمانه حاضرين فيها بس ده محتاج تدريب عالى ..
ممكن أقوله زى أي صبى فى أي ورشه للتعامل مع الماده الحيه دى واصطياد الحياه اللى بتمور فيها الحياه اللى تخصك ..الحياه اللى ما عدتش ساكنه فى اللغه …لكن الحياه اللى لسه مستنياك تسكنها فى اللغه واللى مش ح تعرفها كحياه ولا تقدر تسكنها ف لغتك الا اذا كنت فيها بتمارس ممارساتك التانيه الاجتماعيه والسياسيه والاقتصاديه والثقافيه جواها ولك مكان فيها بتعدله على قد طاقتك ووعيك وبتعدل فى لغتك .على قد اختزان جسمك لمشاهد الحياه واللى بدورها بتعدل فى ممارساتك عشان تحسن شروط وجودك كبنى ادم كانسان ككائن اجتماعى سياسى ثقافى جمالى كفنان مادتك وموضوعك وخبرتك هيا الحياه – اللغه اللغة الحياه.والمشهد برضه له ايقاعه لكنه مش ايقاع اللغه بس ..ده ايقاع الحركه العامه للمشهد التقديم والتأخير التطويل والتقصير الاختصار والاسهاب السرد والوصف …ده غير حركة الاشخاص والاماكن وحركة الصمت والكلام الحوار والتعليق الدخول والخروج للشخصيات الاضاءة والاظلام تعدد الالوان وحواراتها .فى بعض النصوص طبعا الاكتئاب والانبساط / الحياه والموت والاكسسوارات الديكور طبعا حد ح يقولى دى خلطه عجيبه جدا من ايقاعات القصة والمسرح والسينما والفنون التشكيليه والموسيقا ! …. ح أقوله… فيه حدود… يجرؤ حد يحطها قدام حد حاول يحس انه حر؟
وازاي ترصد حركة كل ده وتصطاد منه ايقاع ينتشر من داخل النص وما يمكنش فصله عن العالم الموار اللى بيتكون من الكائنات والاشياء والأماكن والحالات والازمنه والاحاسيس والافكار طبعا دى مش وصفه ..
للنص الادبى ومش ممكن طبعا يبقى نص واحد يبقى فيه كل ده لكن النص ده موجود هنا والان موجود بدليل ان صالح الغازي نازل طالع زي عصاية كمنجه وبدليل ان انا عمال اطارده على الورقه دلوقتى وفيه أكيد حد فى حته تانيه لمسه بس خايف من تحمل تبعات احساسه بحريته وصناعتها فى كل لحظه فى ممارسات ونصوص ..
شكرا ..”
نازل طالع زي عصاية كمنجه …خلاص أنا دلوقتى مهيأ نفسى أتابع نزول وطلوع عصاية الكمنجه لكن ليه هيا عصاية كمنجه ،مش عصاية أى حاجه تانيه ..لو سلمنا انها عصاية كمنجه ،كمنجه يعنى موسيقا ..هل عزف منفرد ؟واللا عزف كعضو فى أوركسترا أو تخت ؟ايه طبيعة المعزوفه مين العازف؟ هل فيه عزف من أصله والا ده حد مبتدئ بيتدرب على استعمال الاله هل ده عزف لمعزوفه موجوده سلفا؟ والا موسيقا بتتألف حال العزف؟فأنا مهيأ لأسئله واستعدادات ما أملكش انى اشوف عصاية كمنجه نازله طالعه من غيررغبتى انى اسمع الصوت الملازم لنزول وطلوع عصاية الكمنجه .أنا دلوقتى لسه ما سمعتش حاجه انا شوفت من مسافه او زاويه ما ، تسمح بس بالرؤيه اذن عليا انى اقرب أو أغير زاوية الرؤيه يمكن اسمع حاجه ….ده مش كده بس …ولو ما أعرفش فى الفروق بين الأنواع الموسيقيه وبعضها أو ما أعرفش أفرق بين الموسيقا والصخب والضوضاء عليا على الاقل انى أجهز محفوظاتى الموسيقيه .. يعنى اسيب الذاكره الموسيقيه تشتغل .ده غير الاجابه الأولانيه على السؤال .ايه اللى خلانى عملت كل الاستعدادات دى ؟ أول ما شفت عصاية الكمنجه نازله طالعه …أكيد أنا محتاج لحاجه …ناقصنى حاجه…والحاجه دى لها علاقه بالموسيقا …بس حاجه انا مش عارف هيا ايه بالظبط …يمكن الموسيقا اللى ح اسمعها فيها حاجه تحسسنى ان احتياجى ده أصيل أو ان فيه حد مشغول بأن غيره محتاج حاجه يقدر هو يعملها له أو ان فيه حاجه من اللى ح اسمعه ح تقربنى خطوه انى أعرف أنا عايز ايه ،وتطرد حاجات كتير كنت متوهم انى محتاجها احتمالات كتير ممكنه وحاجات كتير ما هتبانش الا لما أبدأ اسمع بس ،كل ده مجاز ..مجاز لذيذ صحيح ..لأن صالح الغازي نازل طالع زي عصاية كمنجه (زي) أداة تشبيه بتخلى دلوقتى قدامى صورتين وصوتين صورة نزول وطلوع الشاعر فى مواجهة صورة نزول وطلوع عصاية الكمنجه . صورة قول كتابة الشعر فى مقابل المعزوفة .وهنا تبدأ الأسئلة اللى كانت بتطاردنى فى حالة الموسيقا تنسحب على الشعر أو على النصوص المكتوبه بالعامية المصرية حسب نصه فى الغلاف الداخلى للكتاب .يعنى أنا مهيأ بأسئلتى وهواجسى انى اسمع حاجه وراه الصور اللى ح اشوفها ، يعنى مدخلى الصوره المشهد مش الصوره الشعريه .
الصوره الشعريه زي ما اتعودنا عليها صوره بنشوفها بودانا ،بنشوفها بعد ما نسمع صوت الحروف والكلمات والجمل المتنظم . بطريقه يخلى الودان تستقبله وبعدين تمرره على الذهن يرشحه ويصفيه ويحوله لخيالات نهايتها مفتوحه عن نفس على الاقل انا ما اقدرش على احتمال فتح النهايات وما عادش عندى مخزون كبير م الطاقه يعادل خمس طاقة الفلاح المصري قبل محمد على او البدو فى الصحرا اللى كانو قادرين يكثفوا طاقاتهم ويوزعوها على مدار السنه على فترات منتظمه مواسم زراعه رحلة الشتا و الصيف..الحج السنوي…الخ . لأن طاقتى ان ما انتبهتلهاش وحافظت عليها واتصرفت فيها بحساب ح تتبدد فى عمر قصير واعجز او اموت او اتحول لعبد او موظف بتقنيات جهنميه بتفريغ طاقتى فى مليون حاجه ما تخصنيش ولما القى حاجه واحده تخصنى تبقى طاقتى اتبددت وقل حماسى للدفاع عن الحاجات اللى بحبها لانى طول الوقت عمال ادافع عن حاجات غيري مؤسسات وانظمه واوطان وافكار وايدولجيات حاجات محتاج لميت ضعف طاقتى اللى باقدر انقذها من العدم ده عشان أدور على اللى باحبه واللى نفسى القاه واللى عايز اعمله واللى مش ممكن القاه الا لو حاولت أهد وأنخرب وأفكك الآليات الجهنميه الضخمه اللى بالعه حياتى ،حياتى اللى باحبها واللى ماحدش ح يعيشها غيري لانى خلاص ما عنتش مصدق ان حياتى دى بروفه لاى حياه تانيه مستنيانى فى أي حته هناك ولا فى أى زمان غير الان .ف حياتى هنا والان وغير كده ما يخصنيش الا اذا خليته هنا والان مش هناك ولا بعد لحظه بس الهنا ده مش بسيط ولا الان بسيط فالمكان نسبى بل شخصى وبرضه الزمان .مكانى ومكانك ومكان اللى عايشين معايا على الكوكب ده .داخلين معايا ومعاك ومعاكى فى علاقات مش بسيطه ..علاقات مش بس علاقات التواصل الجسدى المباشر ..من أول ممارسة الجنس مع حد بعينه .لحد وقوف اتنين قدام بعض وحياة واد منهم متوقفه على موت التانى .ده مش بس فى الحرب ده ممكن واحد يقابلنى فى الشارع ويفتح عليا مطوه سكران مراته مطهقاه فى عيشته مفلس مليون سبب ممكن يخليه يفتح مطوه وبرضه مليون سبب ممكن يخلونى ادافع عن نفسى وممكن نوصل لنقطة موت واحد حياه للتانى .ف الهنا بتاعى ملتبس بعدد معقد وكبير جدا ومتشابك من هنا الاخرين والآن بتاعى الملتبس بمكانى وهو شبكه معقده من انات الاخرين .ولكنهم الاخرين بيشاركونى اشياء العالم وموجوداته بس مش اللى كانو هنا واللى ح يكونو هناك ..لان اللى يخصنى فى اللى هنا والللى هناك ماضى –مستقبل بقى هنا بوجودى وبوجودك غير كده يبقى تبديد للطاقه ع الفاضى وعشان كده ما اعتقدش النهايات المفتوحه تخصنى وعشان كده برضه وفى حدود طاقتى اللى نجحت اخليها مش طاقة فرد معزول عن العالم انا باشوف الاول وباسمع وانا شايف وبالمس وبادوق وباشم وبافكر وده ما يخليش اللغة كصوت هيا المدخل ..الصوت ابداع مخترق غير ممسوك، الصوت سهل بعترته الصوت ما بيحترمش خصوصيتك لحوح واحيانا مجانى .أما الصوره المشهد صورتك مشهدك عينك ..انت اللى تقدر ترتب المشهد بطريقتك ..تشيل وتحط ..الصوره احداثيات وعلامات ايقونيه حضورها حضور مباشر لشئ حسى بتخليك تلمس وتشم وتدوق وتسمع وتكتشف الصمت وجماله احيانا .
المشهد بوغرافيا ايكولوجيه خاصه خريطه شخصيه لناس وأماكن وحاجات وأحاسيس ممكن حد يشترك معاك فيها وفى نفس الوقت بتسمح الحريه ان الاخرين يتوجدوا معاك .الاخرين اللى يخصوك واللى سابو وبيسيبوا يوميا علامات حقيقيه على احداثيات خريطتك .وعيك.. ممارساتك .ده غير المشهد بتكوينه فى اللغة صعب ..خصوصا اللغات اللى تراثها من الكتابه مش التدوين ..قليل الكتابه كفعل كعمل كجهد حقيقى للخروج من الطبيعه والدخول فى المجتمع .فعل على ماده لها مكونات متعدده لا بد من اكتشاف مكوناتها واختبارها وتجريب التعامل معاها وتطويعها للرغبه البشريه وهدم التراكمات والترهلات اللى كونها فعل تركيز التعامل على مستوى واحد من مستوياتها .وملء الفراغات اللى سابها اهمال التعامل مع بقية مكوناتها فاللغة العربية مثلا وتابعاتها فى ده برضه للاسف الكتابه بالعاميه المصريه خاصه فى الشعر لغه مليانه بالاصوات المنقرضه واللى مازال الاصرار على وجودها كحرف كتابى مع انقراضها كصوت الضاد والثاء مثلا شكل من اشكال الحفريات اللى مصرين يوردوهالنا مش على انها حاجه زي الديناصوركانت موجوده واختفت لأ ديناصور حى ..بس المشكله احنا اللى مش عارفين نفرق بين الحى والميت .ده غير ان الصوت والايقاع جارر وراه حاجات كتير مالهاش اى عازه حاجات للودن لكن بعد الودن تكتشف ان مافيش حاجه تخصك ..بعد ما تتكيف ان مافيش حاجه نخصك .بعد ما تتكيف ودنك ده اذا كانت ودنك قادره لسه على انها تستحمل الصوت العالى اللى احيانا بيبقى اعلى من صوت موتورالميكروباص الخربان مع ملاحظة ان صوت الميكروباص الخربان صوت له وجود فعلى لكن صوت كتير من قصايد الشعر بتحسسنى انه صوت جاى من معركة سيوف من القرون الوسطى هو فعل عمل ممارسه مع اللغة الحيه اللغه الموجوده فى الشارع والسوق والكازينو وعلى نواصى الشارع وفى البارات ، اللغة اللى مازالت كل مفرده منها بتشيل يوميا مدلولات عدد المتعاملين بيها لكنها مدلولات ما زالت فى نفس الوقت اشياء واماكن واشخاص مشحونه بالمواقف اللى اتكونت فيها وما اصبحتش بعد اصوات بتغلف تجريدات ذهنيه ،لغه مازال الفعل والفاعل ومكان الفعل وزمانه حاضرين فيها بس ده محتاج تدريب عالى ..
ممكن أقوله زى أي صبى فى أي ورشه للتعامل مع الماده الحيه دى واصطياد الحياه اللى بتمور فيها الحياه اللى تخصك ..الحياه اللى ما عدتش ساكنه فى اللغه …لكن الحياه اللى لسه مستنياك تسكنها فى اللغه واللى مش ح تعرفها كحياه ولا تقدر تسكنها ف لغتك الا اذا كنت فيها بتمارس ممارساتك التانيه الاجتماعيه والسياسيه والاقتصاديه والثقافيه جواها ولك مكان فيها بتعدله على قد طاقتك ووعيك وبتعدل فى لغتك .على قد اختزان جسمك لمشاهد الحياه واللى بدورها بتعدل فى ممارساتك عشان تحسن شروط وجودك كبنى ادم كانسان ككائن اجتماعى سياسى ثقافى جمالى كفنان مادتك وموضوعك وخبرتك هيا الحياه – اللغه اللغة الحياه.والمشهد برضه له ايقاعه لكنه مش ايقاع اللغه بس ..ده ايقاع الحركه العامه للمشهد التقديم والتأخير التطويل والتقصير الاختصار والاسهاب السرد والوصف …ده غير حركة الاشخاص والاماكن وحركة الصمت والكلام الحوار والتعليق الدخول والخروج للشخصيات الاضاءة والاظلام تعدد الالوان وحواراتها .فى بعض النصوص طبعا الاكتئاب والانبساط / الحياه والموت والاكسسوارات الديكور طبعا حد ح يقولى دى خلطه عجيبه جدا من ايقاعات القصة والمسرح والسينما والفنون التشكيليه والموسيقا ! …. ح أقوله… فيه حدود… يجرؤ حد يحطها قدام حد حاول يحس انه حر؟
وازاي ترصد حركة كل ده وتصطاد منه ايقاع ينتشر من داخل النص وما يمكنش فصله عن العالم الموار اللى بيتكون من الكائنات والاشياء والأماكن والحالات والازمنه والاحاسيس والافكار طبعا دى مش وصفه ..
للنص الادبى ومش ممكن طبعا يبقى نص واحد يبقى فيه كل ده لكن النص ده موجود هنا والان موجود بدليل ان صالح الغازي نازل طالع زي عصاية كمنجه وبدليل ان انا عمال اطارده على الورقه دلوقتى وفيه أكيد حد فى حته تانيه لمسه بس خايف من تحمل تبعات احساسه بحريته وصناعتها فى كل لحظه فى ممارسات ونصوص ..
شكرا ..”
( القى الشاعر مجدى الجابري رحمه الله رؤيته السابقة مرتين فى مناقشة ديوان نازل طالع زي عصاية كمنجة ..المرة الاولى فى قصر ثقافة غزل المحله الاربعاء 17/12/1997 ..والمرة التانيه فى معرض القاهرة الدولى للكتاب رقم 30/ الجمعة 13 فبراير 1998 ابداعات جديده/اثناء مناقشتة ديوانى الأول نازل طالع زي عصاية ولحسن حظى ان لدي تسجيل صوتى له ..الله يرحمه)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق