لماذا تصر
أيها العجوز ..على ركلى بقدمين يائسين ؟؟
أحملك فوق
ظهرى ، وأعطيك أسماء عدة .. وتصاريح سفر
لبلاد
وأزمنة لا تعرف عنها إلا ما أخطه فوق صفحتى قلبك ..
وأمنحك
القدرة على الصمت .
في يوم ما
أظنة لم يأتى بعد – حلمت بنبات لا اسم له ..
يورق على
جسمك ويزهر حمامات من الدم الأزرق الصافي ، تطير إذا حط عاشق لصدر عاشقته ...ولا
تحط .
أذكر أن
نارا أوقدتها وغمستك فيها ، وكنت ما تزال
تبكى ضعفك
وسيولة أعضائك ، ولما رأتك جماعة من الغجر
المسالمين..
تحلقوا حولك وراحو يدقون طبولا عالية ، وكلما ازدادت حرارتك (أو هكذا ظنوا) داخلهم
..ازداد صوت الطبول والقلوب ارتفاعا ، وزادت أرجلهم وأجسادهم قوة ،
ولما ضاقت
عليهم ملابسهم .. حتى تعروا تماما ، وأعطوك بعريهم هذا ..
قناعا
وأيقونات ورهبة واعطونى ظهورا وأقفية.
-
"!ن مالا يصلب .. لا يموت
ومن لا يموت
..يحيا في المسافة القلقة ..
وربما
يستمتع شبقا ..بالنوم فوق الجمر الناعم "
ألهذا تصر أيها العجوز على ركلى بقدمين يائسين ؟؟
أيها
العجوز
هل تساوى
بين العدم و..
العدم أيضا
؟
أنظر جيدا
لما تحملة بين جناحيك ..
ليست هى
الأرض ، وليس هذا الكهف المظلم سوى جرح أخذ
أشكالا
وأسماء متعددة
تتغير بتغير الزمان والمكان
وما الزمان
؟ والمكان ؟ أليس ..
بدأت تثرثر
اسمع
ساحكى لك
حكاية
بل أنا
أحكى
- لا يهم
من..
فالفحم وأنت
والموت ..ولا شيء
لا
ليس خلف
كرمشات جلدك ..بقعة زرقاء .
*****
بين الناعم
والصافى ..
تسقط ذاكرة
أخرى ، يضيء
السائر في
وحدته ، حين
يفجؤه
النغم الأزرق ..
يخلع عنة
عباءة مزدانة بثمار نيئة وبأرض تفجرت قحطا بين
ذراعيه
الرخوتين ، ويخرج ملتهب العينين ، ويتهجى أسماؤه..
كما لوكان
يغنى على أنغام الموسيقى الصفراء ، ويصفق للجثث
الراقصة..
ثمة فتحة /
ليست جرحا
وليست أنثى
، كي ينزف
كل هذه
النجوم ..
لطفولة طعم
قابض حين لا تستعاد إلا بالموت ..
نعم ..
يحب الرقص
عاريا
لأنة يرى
الموت عاريا ، ويرى
حياته مخبوءة بين ظلين فى ذاكرة إله
-
خان ضعفه -
و
ا
نــ
ســ
كـــ
ب .
*****
ربما
لمعرفة أحدنا بالآخر وجه أخر (ولا أقول وجوه كثيرة كي لا ..)
شىء
ما،أعرفه جيدا( أو كنت أظن حتى هذه اللحظة..أنني أعرفه جيدا ) كان هذا الشيء يصهر
ويعجن ويتكور وأنا أراقبه مندهشا وأتابعه في تحولاته ..حتى أصبح
بصقة كبيرة
خرجت من فم ضيق لآله مهشم الأسنان ، ثم
أخذت تندفع
نحوى وتكبر .. تندفع بقوة
(كنت
أعتقد حتى
هذه اللحظة أنه لا شيء في هذا الكون يمكنه الدفع بهذه القوة )
فاجأني وأنا
أعد مناخي لاستقبال ملايين الكائنات الخفيفة ذكورا وإناثا على جبلي المشتعل زهورا
وافراحا صغيرة ..
حمراء
وبيضاء وزرقاء ..مبعثرة فى خلايا الجبل .
.. لم أهتز
..
فقط
تعرت زهرة ، ورأيت ما لم يكن من الرأفة بالزهرة
أن أراه......
....
...
ولا من
الرأفة
بي .
****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق