الجمعة، 1 مايو 2015

ثرثرنا كثيرا



يبدو أن الحكاية لن تكتمل إلا بموت أحدنا ،
فلنوسع له مكانا في دمنا ..كي يكمل تشويهه المقدس .
لكن ..
أنتظر ..
لمن هذه العباءة التى تفيض بالسخرية من ماضي المدنس بالصلوات
الرخوة  ؟؟

أغلق هذا الباب ، حيث فحيح أنثى من علي سرير موشى بالرعب الأزرق ، ويزحف علي لحمى المعجون بسواد ليلة ..هبط فيها القمر ..شحاذا مسمول العنين ..
في كتلة الأنثى النازفة .
عذرا .. إذا أقاطعك أيها السيد ..
ليس قدرك ، أن تخرج أحشائك المعطرة على مائدة
الوحشين من أبناء الزنا الشرعى .
ولسنا موغلين فى الصمت البهيج ، كي لا تسيل لعاب الدم
الأنثوي على قارعة الطريق .
ما قالته الأنثى المتوحشة خلف الحجاب .

شباك على القاهرة الحمراء ، يتسع كلما أمضى الأرق السفر
خارج الدم الساخن ، ويضيق كلما بلل الضوء ملابسى سوداء الرائحة .
..كنت فى انتظار متوثب ، كنمرة فقدت رائحة فريستها .
بين أعمدة المزار في مسجد أو معبد فرعوني ، وقت احتفالكم بتنصيب دمى إلها ..ونهدى ملكين على مملكة من الحرير
الناعم والصلوات الآثمة .
يبدو أن أحدانا "مُصر"على تضميخ نفسه ، بعطر ملكي
مبتذل .
فليكن ..
ليست هذه ..هى نهاية العالم .
العالم !!

هل ابتدأ الدم فى الصعود نحو القلب ؟
وهل هذا الفراغ الازرق مسكن لحلم ما ؟
شرفة "هو الدم المواصل للصعود ،
وضيق "  وهذا الزحام على الرئتين .
نفس "وتنفجر الرئة .
ثمة شهيق آخر ؟؟
هل أعددت نفسك يا سيدى ؟
أه ..
نسيت أنني في أخر الزفير ، أصبح غير قادر على قبول
التشويه ،
حتى ولو كان مقدسا.
.......
.......
.......

فلتسقط أقنعة الفراشات ..ولتبق أقنعة المهرج .

الضوء الذي تشعه أصابعك في القيد الأسود / فاتحة للأ احتراق .
من يستطيع أن يملأ كفيه برماد ابتسامة الموناليزا ..دون أن يغنى فية هاجس الأنشطار بين الدمع والسخرية .؟؟

ليست تلك صورتى التى تركتها مطبوعها على جسدك الصخرى المشع بردا وسلاما !!
من أدخل عصافيرك الأسطورية في قفص الجمجمة ؟
ومن نزع القيد من صوت التنين  المقدس.؟
فلنفن فى غربة الزيتون .
ولنمسح عن المذبح ..ياقوتة الدم المعجزة .
ربما كان لدفء فراشنا ..معنى سرى !
وربما كانت لأقنعة المهرج . شوارع لم تطأها الذاكرة !
وربما لم أكن حاضرا لحظة ابتدائها فى البوح .
قارنت بين قاربين على حافة شط ، يتهيبان النزول ، فلم أسلم
بأنني غائص في دمى .

من منا يستطيع أن يبدأ الاشتعال فوق جبل جاثم على شهقات
الجسد.
التفاوت بين البحر والبحر / جسد ويدان ..لا يوسعهما إلا اللمس حتى الموت.
الموت !!
سعى وسعى وسعى .
ولا شىء يمارسنى سعيا حتى توحدى بالمادة المنبثة عبر الدم والشهقات ، وملايين الخلايا تحمل تاريخا ،
طويلا من الانقباضات والتقلصات .
أسود حتى النخاع يالقسوة اليد الضاغطة على خلايانا المرهقة .
لسنا قرابين هذا الآتي الذي لا يحس .
لنكن طيبين حتى الرجفة ،
أو قاسين حتى الرجفة .
فالماء ليس فاصلا ، وليس مشتعلا سوى الجسد .
والطاقه ؟
ملايين المرارات والملوحات واللزوجات  تعلو وتتطاير
كبالونة فارغة إلا من شهقاتنا المتكررة .
حاذرى .
شارع ينهض من بالونة منفجرة .
بيوت تطير بساكنيها .
أبواب وشبابيك تسير على أجساد مختلطة بأدوات
المطبخ وبهارات الضوء الشحيح ..المنبعث من موقد ألتصق صفيحه بنطفة حيوان ذي سبعة رؤوس يطارد
مملوكين خصيين لسلطان أعور .
أه
كل يلوذ
بما لا يولاذ به.

هل نجرح شيئا ما..
حين نقرر ..أن للبحر ضفة واحدة؟؟



                                    ****


السماء في الواحدة مساءا ..صافية ..مرعبة
أنا فى الواحدة مساء ا ..صاف..مرعب
وكلانا يرتبط بنجمة وحيدة تشع بصفاء ..مرعب
لماذا هذا الارتباط ..في الواحدة مساء .؟
هل نخاف من هوة تصعدنا صوب الضوء الخافت ، حيث
الرطوبة ميراث دائم موزع بالعدل ؟
هل نخاف من دخولنا الى موسيقى الصمت ..الصاخبة ؟
يالى من أحمق !!
كطفل مصاب بالشيزوفيرنيا ، أغنى على ايقاع نجمة واحدة
تشبهنى وتشبه السماء فى الواحدة مساء ...
بينما
تحتى يتسع الوقت ، مخرجا لسانه من هوه فى السماء فى شق
عميق..
هل تحدث أحدنا ؟
فثمة غشاء من الصمت البهيج ، وثمة أجنحة ترف في العتمة !!

لا.. ليست نسمة من النعناع تلك  التى تحمل كائنات مفرطة الضجيج .
أصابع أم خيط من الدخان  هذا الذى يسحب من قيثارة ما لحنا ..
تمنت أن لا تعزفة كي لا تسقط فى ناموس التسمية ، ويفقد
شيء ما إلى الأبد ؟؟
غجريا حقا !!
قاسية هى الموسيقى الناعمة ، وحنو مبالغ في العنف هذا
العشب الأخضر القاتم الذي تحمله  ذاكرة الماء المحترق .
لنكن ذوى وجوه لينة ، وليكن الماء / سيد المتوحشين / قاتلنا
في الضؤ اللامع ..قمرا من الزئبق منصهر /
شققت جلدك ، كي أجوس بأحصنتي المجوسية ..شوارع النار ،
وأحط كائنات اللهب على صخر مؤنث ..، وأترك للثلج مهمة
أتمام العزف !!
النار فى الثلج رمز ..أم موت لابد منه ؟؟
كمسافة محمولة فوق جناحى وردة ..تحلمين .
كنصل من النور والنار / اخترقك ..
فيشرق فيا عطر الخلق ،
وتطير أعضاؤنا القزحية ..تشكل المناخ الحار / الرطب
وتغطينا العتمة بالثلج والموسيقى الصاخبة.




                          ******

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق